الجزيرة أبا - الرشيد محمد ابراهيم

Sudan / an-Nil-al-Abyadh / al-Jazirah Aba /

algaziraaba.net
الجزيرة أباalgaziraaba.net
البقعة الطاهرة التي بدأ منها تاريخ السودان العظيم في فترة المهدية بقيادة الإمام محمد أحمد المهدي و, وهذه صور من المنطقة يؤدي فيها الأنصار صلاة عيد الأضحي المبارك في يوم 1/10/1428هـ
موقع الجزيرة ابا
algaziraaba.net
المدن القريبة:
الإحداثيات:   13°17'3"N   32°37'50"E

التعليقات

  • لموقع: تقع الجزيرة أبا في ولاية النيل الابيض على بعد 280 كلم جنوب الخرطوم، ويبلغ طولها 33 ميل وعرضها 4 أميال وهي بذلك تعتبر اكبر جزيرة في السودان من حيث المساحة، يحفها النيل من كل الجهات فمن الغرب المجرى الرئيسي للنيل ومن الشرق الجاسر وهو المدخل الترابى الوحيد للجزيرة أبا والذي شيده الانصار وصنعوا بذلك احد اشهر الجسور الترابية في تاريخ السودان.كما توجد حولها بعض المدن ذات صلات ثقافية واجتماعية بالجزيرة أبا مثل مدينة كوستي التي تحدها من ناحية الجنوب الغربي ومدينة ربك التي تقع في الناحية الجنوبية الشرقية لابا، بينما توجد منطقة سكر عسلاية في اتجاه الشر
  • النشأة والتكوين: اثبتت الدراسات الاثرية والتاريخية التي تمت بالجزيرة ابا وجود مستوطنات ترجع الى فترة العصر الحجري الحديث المتاخر حوالي 5000عام ق.م والتي تمثلت في الانتشار الكثيف لقطع الفخار والادوات الحجرية في مناطق مرسأ البنطون بطيبة في الجزء الجنوبي للجزيرة ابا وحجر عسلاية، كما وجدت مخلفات اخرى تعود الى فترة حضارة مروي المعروفة(850ق.م_ 350م) في كلٍ من الحلة الجديدة وحلة القرقور والتمرين وترعة ود الرداع، وقد اشتملت الموجودات على انواع متعددة من الاواني الفخارية وادوات الزينة مثل الخرز والعقود وغيرها، اما الفترة الاسلامية فقد وجدت بعض المصاحف المخطوطة وادوات الحياة اليومية مثل الركوة والالواح والدوايا والفروة وغيرها(معظمها الان موجود بحوزة الاهالي)، حيث اكتملت اسلمة هذه المنطقة مع بواكير الدعوة الاسلامية في وسط السودان ابان فترة مملكة الفونج وبلغت قمتها في فترة الدولة المهدية. وربما اسفرت الدراسات المستقبلية عن نتائج باهرة عن الفترات الحضارية الاخرى.هذه الدلائل تؤكد الاهمية الاثارية والتاريخية للمنطقة التي ترتبط ارتباط مباشر بالتسلسل الثقافي والحضاري للسودان ولا تنفصل بحال عن منظومة الحضارة السودانية التي تبدا من العصور الحجرية وتنتهي بالفترة الاسلامية. أصل التسمية: تذكر المصادر المحلية والروايات الشفوية ان المنطقة قبل مجئ الامام المهدي اليها كانت تتبع لمك من قبيلة الشلك، ويشير الراوي محمد حسن احيمر عمدة الجزيرة ابا الحالي الى ان المنطقة كانت عبارة عن مراعي واسعة واراضي زراعية خصبة، فياتي اليها الرعاة من مختلف القرى المجاورة للرعي في فترة الصيف، وفي بعض الاحيان يفرض عليهم مك الشلك ضريبة مقابل رعيهم، وحينما يرفض لهم يقولون مك الجزيرة (أبا) أو سيد الجزيرة أبا لينا أي رفض لنا ومن هنا جاءت التسمية ولا تزال مجموعات كبيرة من الرعاة تاتي الجزيرة من اجل الرعي والماء __________________
  • لمكونات الثقافية والاقتصادية: ارتبط تاريخ الجزيرة ابا ارتباط مباشر بالثورة المهدية وذلك لانها مثلت الشرارة الاولى التي انطلقت منها الثورة وقادت السودان الى الحرية والاستقلال كأول منطقة افريقية في التاريخ الحديث تعرف معنى الحرية والاستقلال وتتنسم عبيره عندما تحررت على يد المهدي في اواخر القرن التاسع عشر. عندها سعت مجموعة من المقاطعات والدويلات الصغيرة في افريقيا الى الاستقلال والمطالبة بالحقوق والحريات اهتداءاً بالجزيرة أبا التي سبقتها في هذا الشرف. السكان: يمثل العنصر السكاني احد المكونات الثقافية الرئيسية في الجزيرة ابا حيث نجد تعدد اثني وعرقي كبير بالمنطقة يتمثل في مجموعة القبائل التي وفدت الى الجزيرة في فترات مبكرة من مختلف انحاء السودان، وعلى الرغم من ان معظها ترجع اصوله الى غرب السودان الا ان هناك مجموعات مختلفة من قبائل الشمال والشرق والجنوب يعيشون في سلامٍ وود واحترام دائم مما يعني انها بوتقة للوحدة الثقافية والاجتماعية انصهرت فيها هذه المجموعات فكونت خلاصة الفكر والثقافة السودانية الجامعة.فتجدهم جميعاً يسمون بـ ناس الجزيرة ابا او الجزيراب دون ان تعرف الى اي قبيلة ينتمي الشخص الذي تتحدث إليه، ومن هنا فقد كانت مشابهة لما يعرف بـ الإنتساب الى المدن على غرار اللندنيون (Londoners) وهي سمة قلما توجد في سودان اليوم. النشاط الاقتصادي: تمثل الزراعة الحرفة الرئيسية الاولى داخل الجزيرة ابا وخارجها في مشروع قفا الزراعي والتي تقع الى الشرق بمحاذاة مشروع سكر عسلاية ومن اهم المحاصيل التي تزرع بالجزيرة هي القطن وتعتبر اول منطقة مارست زراعة القطن في السودان في عام 1912م في مشروع طيبة الزراعي، كما توجد العديد من انواع الفواكه والخضروات والذرة بانواعها المختلفة، كذلك يمارس سكان الجزيرة ابا حرفة الرعي وصيد الاسماك والتجارة والصناعات الصغيرة مثل صناعة الازيار واواني القهوة مثل الجبنة والشغال والمصنوعات الجلدية مثل الشنط والمراكيب وغيرها.كما ان معظم الموظفين والعاملين في مدن كوستي وربك وشركات السكر في كنانة وعسلاية من الجزيرة ابا وذلك لانهم يتمتعون بالنزاهة والصدق والامانة. التعليم: تعتبر الجزيرة ابا من اوائل المدن في السودان التي اهتمت بالتعليم وتوجد بها الان 18 مدرسة للاساس أشهرها مدرسة الامام عبد الرحمن ومدرسة السلمابي ومدرسة الرحمانية وعدد غير محدود من رياض الاطفال من اشهرها روضة ام سلمة بت أبيض والتي كانت من اقدم رياض الاطفال في السودان، وقد درس بها عدد غير قليل من مدن كوستي وكنانة وربك، وتوجد أيضاً 8 مدارس ثانوية ومعهد فني وقد كان طلاب ربك والمرابيع وبعض المناطق المجاورة يفدون الى الجزيرة أبا لتلقي العلم بها حتى منتصف التسعينيات. أما التعليم الديني فهناك عدد غير محدود من الخلاوى والمدارس القرانية والتي كانت امتداداً لخلاوى الامام المهدي من ابرزها تقابة الكون التي تاسست عام 1881م وخلوة الشيخ عبد الرحمن قادم وغيرها.كما يوجد عدد كبير من رجال الدين والائمة والمفكرين والعمد وغيرهم، وقد لعب هؤلاء دوراً كبيراً في اثراء الحركة الدينية والسياسية في المنطقة والسودان أما التعليم الجامعي فتوجد ثلاث كليات تتبع لجامعة الامام المهدي وهي كلية الشريعة والقانون وكلية الاداب وكلية تنمية المجتمع.
  •  10 كيلو متر
  •  161 كيلو متر
  •  260 كيلو متر
  •  268 كيلو متر
  •  288 كيلو متر
  •  293 كيلو متر
  •  391 كيلو متر
  •  739 كيلو متر
  •  795 كيلو متر
  •  857 كيلو متر
This article was last modified سنة مضت:13سنوات مضت: