احمد أباد

 مدينة, mandal headquarter (en), district headquarter (en)

احمد أباد هي اكبر مدينة في مقاطعة غوجارات في دولة الهند ويصل عدد سكانها إلى ما يقارب 5.1 مليون نسمة.

أحمد آباد مدينة كبيرة في غربي الهند وعاصمة ولاية غوجارات ومركز رئيس لإقليم أحمد آباد، تقع على الضفة اليسرى لنهر سابَرْمتي على ارتفاع 55 متراً فوق سطح البحر وتبعد 751 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة دلهي [ر].

تأسست أحمد آباد في عهد السلطان أحمد شاه الأول، أول سلاطين كجرات المستقلين، سنة 1411م. وكانت في زمن ملوك المغول الأوائل في القرنين الخامس عشر والسادس عشر واحدة من أعظم مدن الهند.

مرّت أحمد آباد بعهود متعاقبة من الانحطاط والتطور، فقد واصلت تقدمها في عهد الدولة الكجراتية. ولما استقر الأمر للامبراطور المغولي الشهير أكبر دخلت في حكمه سنة 1572 مع سائر أنحاء المملكة، ولم تفقد رونقها وازدهارها بل ظلت أجمل مدينة في الهند طوال القرن السابع عشر. وأخذت بالانحطاط في أواخر عهد الامبراطورية المغولية ولا سيما بعد أن سقطت في يد قبيلة المهرات إذ استغل صاحب مملكة بارودا ضعف ممثل الامبراطورية المغولية في تلك المنطقة فزحف سنة 1737 على المدينة وألحقها ومقاطعتها بمملكته. وظلت في حكم تلك المملكة حتى اضطر سلطانها إلى النزول عنها للإنكليز سنة 1818. وفي سنة 1819 أصيبت بزلزال شديد قوّض بعض مبانيها وزاد في انحطاطها. وبقيت في يد الإنكليز حتى استقلال الهند سنة 1948 فغدت عاصمة لمنطقة أحمد آباد من ولاية بومبي.

أخذت المدينة تستعيد شيئاً من حركتها الصناعية والتجارية منذ عام 1859، فعُززت فيها صناعة المنسوجات القطنية والحريرية التي اشتهرت بها منذ القدم.

وبعد إدخال المناسج الآلية وطرائق الصناعة العصرية مالت إلى نوع من التخصص الصناعي استدعى عشرات الألوف من العمال فضلاً عن أرباب المتاجر والمصانع وسائر المستفيدين من تلك الحركة، فازداد سكانها زيادة كبيرة فاقت كل تقدير، وغدت من كبريات مدن الهند وأحد المراكز الصناعية الناشطة فيها ويصل عدد سكانها إلى ما يقارب 5.1 مليون نسمة.وقد زودت بشبكة محسنة من الخطوط الجوية والسكك الحديدية، وأنشئ فيها ما يزيد على ربع مصانع ولاية كجرات البالغ عددها نحو 1000 مصنع، وهي ثاني مراكز حلج القطن في الهند. ومن صناعاتها الأخرى التبغ وصناعة الزجاج.

تكثر في أحمد آباد الجوامع الجميلة والأضرحة والبوابات القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر ويجتمع في بعضها إبداع الفن الإسلامي والإبداع الهندوسي، وخير مثال على هذا التمازج المسجد الجامع أو جامع أحمد آباد الكبير الذي بني عام 1423. وثمة أضرحة جميلة لبعض السلاطين والأمراء ونسائهم وأبنائهم تزينها النقوش والفسيفساء. وهذا كله يجعلها من خير المواقع لدراسة الفن المعماري الإسلامي في الهند.