حي العرضي (دير الزور)
Syria /
Dayr-az-Zawr /
Dayr az-Zawr /
دير الزور
World
/ Syria
/ Dayr-az-Zawr
/ Dayr az-Zawr
, 2 کلم من المركز (دير الزور)
Waareld / سوريا /
حي, حي (53)
حي العرضي (علي بيك سابقا ) و الان العرضي
الباحث الأستاذ "غسان رمضان" بقول: «هذا الحي من أحياء "دير الزور" المميزة- إن لم يكن
أميزها- ويرجع تاريخ نشوئه إلى نهايات القرن الثامن عشر وتحديداً إلى عام 1870 حين عين الوالي "عمر باشا أبو منقور" والياً على "دير الزور" وقد قام هذا الوالي بالعديد من المحاولات لتحديث المدينة لكي تكون لائقة بمكانتها الجديدة كمركز للمتصرفية التابعة للباب العالي مباشرةً، وكان هدفه تحويل مدينة "دير الزور" إلى مدينة من المدن الراقية والجميلة آنذاك، وأتى بمهندسٍ ماهر بغية تحقيق هذه الغاية فعمل على وضع مخطط للمدينة، ومن جهته أعطى الوالي "عمر باشا" الأراضي مجاناً لمن يريد بناء منزل خارج أسوار المدينة إذ كان تجمع أهالي "دير الزور" ما يزال وقتها ضمن ماسمي "بالدير العتيق"، وكانت المنازل صغيرة فكانت هذه الفرصة مثالية للتوسع فتخطى أبناء "الدير" أسوار مدينتهم إلى أماكن جديدة تحيط "بالدير"، وهنا بدأ إنشاء حي "العرضي" الذي سمي أول إنشائه حي "علي بيك الكبير" نسبة إلى أحد البيكوات الذين سكنوا "الدير" ومنحوا هذا اللقب».
وحول وصف المنازل أول نشوئها وحتى وقت قريب أضاف بالقول:
«كانت المنازل في حي "العرضي" نموذجا لما سمي البيت "الديري العتيق"، إذ إنه يتألف بعد تجاوز باب البيت من صالة مغلقة تتوزع على جانبيها الغرف بشكل متوازٍ ويختلف عدد الغرف تبعاً للوضع المادي لصاحب البيت ثم تغلق الصالة بجدار يتوسطه باب، حين نجد "حوش" أو "أرض ديار" يتوسط "الحوش" حديقة صغيرة مزروعة ببعض الأشجار، وفي الأغلب أكثر من بنى في هذا الحي توسع في البناء وكان أمام كل بيت مساحة محاطة بالجدران تسمى "الحوش" أما واجهة البيت فقد استخدم فيها الحجر الكلسي المنحوت وبه نوافذ تطل على الشارع، وعموماً معظم المنازل في الحي كانت متشابهة من الداخل والخارج، أما شوارع الحي فقد كانت واسعة ومعبدة بالاسفلت وفيها أرصفة».
وعن آثار تلك الحركة العمرانية والتغيرات الاجتماعية والاقتصلادية التي أحدثتها في المدينة تابع قائلاً: «كان من البديهي أن إنشاء حي من هذا النوع والنشاط العمراني الذي صاحبه أن يترك آثاراً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فعلى المستوى الأول غادر الكثير من أهل "الدير" "ديرهم العتيق" وبدؤوا بالإحساس بالأمان والحماية رغم عدم وجود أسوار تحميهم، أما على المستوى الاقتصادي فقد تم بناء العديد من المنشآت في حي "العرضي" ما أثر في الحالة الاقتصادية في "دير الزور"، فقد بنى الوالي حماماً عربياً وفرناً وتم إنشاء عرصة الحبوب والعديد من الأسواق و"الخانات" التي لعبت دوراً كبيراً في تنشيط التجارة ومنها "خان الجلبي" و"خان بره جيك"، هذا عدا استقدام العديد من أرباب الصنائع من بنائين ونحاتين للصخر ونجارين وخياطين للثياب الإفرنجية وصاغة الفضة والذهب، وغير ذلك من الصناعات والمهن التي أضافت الكثير للحي وللمدينة عموماً».
وحول التطور العمراني في الحي في السنوات الماضية حدثنا ابن المنطقة المهندس "معاذ جعفر": «حال هذا الحي هو حال كل أحياء "دير الزور" الأخرى من هذه الناحية فإن عجلة التغير لا بد وأن تسير، ورغم أن نسبة كبيرة من المنازل ماتزال تحتفظ بالطراز المعماري القديم، إلا أننا نشاهد تغيراً كبيراً في النظام المعماري في المدينة وخاصةً فيما يتعلق بالأبراج السكنية في واجهته الشمالية لاستغلال أكبر مساحة ممكنة على نهر الفرات وإن كان بشكل افقي».
وحول أهم العائلات التي سكنت هذا الحي التقينا السيد "سعد الخضر" من أبناء حي "العرضي" الذي أفادنا بالقول: «يتميز هذا الحي بأن النسيج الاجتماعي فيه لم يتغير كثيراً بفعل حركة التغير التي شملت المدينة إذ مايزال معظم أهله يقطنونه، ومن أبرز العائلات التي سكنت الحي "آل ملا حويش"، "آل فتحي"، "آل فرحان الفياض"، "آل سليم" والذين كان لنسائهم دور كبير في تعليم فتيات المحافظة إذ إن الأسرة عموماً كانت تركز على العلم والثقافة».
ومن الجدير بالذكر أن لهذا الحي موقعاً مميزاً في المدينة إذ إنه يقع وفق ما حدد الأستاذ "حسين الطه" صاحب مشتل زراعي في الحي: «يقع حي "العرضي" في الجزء الشمالي الشرقي لمركز المدينة، على شكل مربع تقريبا وفق ما خطط له من البداية ويبدأ الحي من ساحة "الباسل" وصولا إلى مقهى "الجندول"، ومن جسر "الكنامات" حتى جامع "السرايا"، ومن الشمال يحده نهر "الفرات" الذي يعتز أهالي الحي بقربه منهم، ومن الجنوب الشارع العام، أما شرقا فحي "الكنامات"، وغربا وسط المدينة».
الباحث الأستاذ "غسان رمضان" بقول: «هذا الحي من أحياء "دير الزور" المميزة- إن لم يكن
أميزها- ويرجع تاريخ نشوئه إلى نهايات القرن الثامن عشر وتحديداً إلى عام 1870 حين عين الوالي "عمر باشا أبو منقور" والياً على "دير الزور" وقد قام هذا الوالي بالعديد من المحاولات لتحديث المدينة لكي تكون لائقة بمكانتها الجديدة كمركز للمتصرفية التابعة للباب العالي مباشرةً، وكان هدفه تحويل مدينة "دير الزور" إلى مدينة من المدن الراقية والجميلة آنذاك، وأتى بمهندسٍ ماهر بغية تحقيق هذه الغاية فعمل على وضع مخطط للمدينة، ومن جهته أعطى الوالي "عمر باشا" الأراضي مجاناً لمن يريد بناء منزل خارج أسوار المدينة إذ كان تجمع أهالي "دير الزور" ما يزال وقتها ضمن ماسمي "بالدير العتيق"، وكانت المنازل صغيرة فكانت هذه الفرصة مثالية للتوسع فتخطى أبناء "الدير" أسوار مدينتهم إلى أماكن جديدة تحيط "بالدير"، وهنا بدأ إنشاء حي "العرضي" الذي سمي أول إنشائه حي "علي بيك الكبير" نسبة إلى أحد البيكوات الذين سكنوا "الدير" ومنحوا هذا اللقب».
وحول وصف المنازل أول نشوئها وحتى وقت قريب أضاف بالقول:
«كانت المنازل في حي "العرضي" نموذجا لما سمي البيت "الديري العتيق"، إذ إنه يتألف بعد تجاوز باب البيت من صالة مغلقة تتوزع على جانبيها الغرف بشكل متوازٍ ويختلف عدد الغرف تبعاً للوضع المادي لصاحب البيت ثم تغلق الصالة بجدار يتوسطه باب، حين نجد "حوش" أو "أرض ديار" يتوسط "الحوش" حديقة صغيرة مزروعة ببعض الأشجار، وفي الأغلب أكثر من بنى في هذا الحي توسع في البناء وكان أمام كل بيت مساحة محاطة بالجدران تسمى "الحوش" أما واجهة البيت فقد استخدم فيها الحجر الكلسي المنحوت وبه نوافذ تطل على الشارع، وعموماً معظم المنازل في الحي كانت متشابهة من الداخل والخارج، أما شوارع الحي فقد كانت واسعة ومعبدة بالاسفلت وفيها أرصفة».
وعن آثار تلك الحركة العمرانية والتغيرات الاجتماعية والاقتصلادية التي أحدثتها في المدينة تابع قائلاً: «كان من البديهي أن إنشاء حي من هذا النوع والنشاط العمراني الذي صاحبه أن يترك آثاراً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فعلى المستوى الأول غادر الكثير من أهل "الدير" "ديرهم العتيق" وبدؤوا بالإحساس بالأمان والحماية رغم عدم وجود أسوار تحميهم، أما على المستوى الاقتصادي فقد تم بناء العديد من المنشآت في حي "العرضي" ما أثر في الحالة الاقتصادية في "دير الزور"، فقد بنى الوالي حماماً عربياً وفرناً وتم إنشاء عرصة الحبوب والعديد من الأسواق و"الخانات" التي لعبت دوراً كبيراً في تنشيط التجارة ومنها "خان الجلبي" و"خان بره جيك"، هذا عدا استقدام العديد من أرباب الصنائع من بنائين ونحاتين للصخر ونجارين وخياطين للثياب الإفرنجية وصاغة الفضة والذهب، وغير ذلك من الصناعات والمهن التي أضافت الكثير للحي وللمدينة عموماً».
وحول التطور العمراني في الحي في السنوات الماضية حدثنا ابن المنطقة المهندس "معاذ جعفر": «حال هذا الحي هو حال كل أحياء "دير الزور" الأخرى من هذه الناحية فإن عجلة التغير لا بد وأن تسير، ورغم أن نسبة كبيرة من المنازل ماتزال تحتفظ بالطراز المعماري القديم، إلا أننا نشاهد تغيراً كبيراً في النظام المعماري في المدينة وخاصةً فيما يتعلق بالأبراج السكنية في واجهته الشمالية لاستغلال أكبر مساحة ممكنة على نهر الفرات وإن كان بشكل افقي».
وحول أهم العائلات التي سكنت هذا الحي التقينا السيد "سعد الخضر" من أبناء حي "العرضي" الذي أفادنا بالقول: «يتميز هذا الحي بأن النسيج الاجتماعي فيه لم يتغير كثيراً بفعل حركة التغير التي شملت المدينة إذ مايزال معظم أهله يقطنونه، ومن أبرز العائلات التي سكنت الحي "آل ملا حويش"، "آل فتحي"، "آل فرحان الفياض"، "آل سليم" والذين كان لنسائهم دور كبير في تعليم فتيات المحافظة إذ إن الأسرة عموماً كانت تركز على العلم والثقافة».
ومن الجدير بالذكر أن لهذا الحي موقعاً مميزاً في المدينة إذ إنه يقع وفق ما حدد الأستاذ "حسين الطه" صاحب مشتل زراعي في الحي: «يقع حي "العرضي" في الجزء الشمالي الشرقي لمركز المدينة، على شكل مربع تقريبا وفق ما خطط له من البداية ويبدأ الحي من ساحة "الباسل" وصولا إلى مقهى "الجندول"، ومن جسر "الكنامات" حتى جامع "السرايا"، ومن الشمال يحده نهر "الفرات" الذي يعتز أهالي الحي بقربه منهم، ومن الجنوب الشارع العام، أما شرقا فحي "الكنامات"، وغربا وسط المدينة».
المدن القريبة:
الإحداثيات: 35°20'5"N 40°8'59"E
- حي الجورة 4.4 كيلو متر
- حي المحطة 4.9 كيلو متر
- قرية الجبيله 12 كيلو متر
- بقرص تحتاني 37 كيلو متر
- شيما 48 كيلو متر
- الكشمة 69 كيلو متر
- مجمع الجغييفي السكني 132 كيلو متر
- حي النهضة الشرقية 135 كيلو متر
- الرصافة 139 كيلو متر
- أبو بكر 141 كيلو متر
- منطقة خسارات 0.9 كيلو متر
- حي المزارع حي بدر 1.4 كيلو متر
- حي الصناعة السكني 1.5 كيلو متر
- حي ميسلون 1.8 كيلو متر
- حي الرصافة 2.2 كيلو متر
- حي الطحطوح 2.6 كيلو متر
- حويجة صقر 3 كيلو متر
- منطقة حطلة 3.8 كيلو متر
- ناحية كسرة - اتحاد روجافا شمال سوريا 33 كيلو متر
- محافظة دير الزور - سيطرة دمشق 39 كيلو متر