اوتاكوسشي (الظهران)

 قهوة, مقهي

 إضافة صوره

طور أربعة من الشباب السعوديين فكرة جديدة تتمثل في مقهى يستريح فيه رواده وزبائنه في أجواء تعبق بالثقافة والترفيه.
فعلى هضبة في حي الدوحة بالظهران، يتربع مقهى أوتاكوشي، المركب من ثلاث كلمات من لغات مختلفة، أوتا كو (Otacu) وهي كلمة يابانية تعني أكثر من هواية تستحوذ على التفكير، وشي أي (Chez) وهي كلمة فرنسية تعني عند. لكن المقهى الذي بدأ امس استقبال ضيوفه على طريقة مقاهي المشاهير في مانهاتن وهوليوود ولندن، أعرض عن دعوة ممثلي السينما والتلفزيون، ليضع أدباء وكتابا وفنانين تشكيليين في صدارة الزبائن، يسجلون ملاحظاتهم ويدخلون مع الزوار في سجالات فكرية وادبية وتراثية.

وبين ارجاء المقهى الذي يلتقي فيه الرجال والنساء، كلا على حدة، ضمن بيئة تتوافق مع الخصوصية المحلية، يقرأون الصحف والكتب والدراسات ويحتسون القهوة والشاي والمرطبات، مما يضفي جواً اجتماعياً شبيهاً بالديوانية الخليجية، في ظل انعدام الأماكن المشابهة التي تمازج بين الترفيه والثقافة وتوفر مناخاً للتعارف والحوار.

يقول عبد العزيز النعيم، احد مؤسسي المقهى، إنهم يسعون من خلال المقهى لتقديم دور اجتماعي وثقافي يهدف الى دعم الأفكار التي تساهم في خلق حوار اجتماعي، موضحاً أن اول ضيوفه سيكون الروائي والكاتب المعروف الدكتور تركي الحمد، حيث سيلتقي بجمهور المقهى ويستمع الى مناقشاتهم ويجيب على تساؤلاتهم. كذلك يستضيف المقهى الكاتب البحريني علي السعيد، الذي سيجري حواراً مع الجمهور عن تجربته في الكتابة باللغة الانجليزية، هذا وينظم المقهى أمسية بعنوان (صور) للمصورة السعودية منال الصويان، وأمسية أخرى بعنوان (ارسم) للفنانة التشكيلية السعودية نسرين القصيبي، وكذلك عرض لوحات فنية للتشكيليين الشباب لتشجيعهم وبيعها عبر المقهى.

ويضيف النعيم ان المقهى يسعى لتعزيز ثقافة القراءة، حيث يعير الكتب لزبائنه، ولخص رؤيته بالقول إنهم يسعون لـ«تشجيع مجتمع عالمي من المفكرين المبدعين الذين يؤمنون بالتفاهم المشترك والحقوق والمسؤوليات الاجتماعية».

الشباب الاربعة أشرفوا على تصميم كل ما يخص المقهى بأنفسهم، من الفكرة، ورفوف الكتب، والأرضيات، والجدران، والأثاث، إلى الأكواب، والأكياس، والمناديل، والموقع الالكتروني الخاص بالمقهى، الذي يحرص، كما يقول عبد العزيز النعيم، على توفير الشاي والقهوة والكاكاو الذي تم إنتاجه وتسويقه عن طريق التجارة العادلة، من خلال التحالف مع (Equal Exchange)وهي جمعية تعاونية مملوكة للعمال تربط بين الفلاحين في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وتساعدهم على التمسك بأراضيهم وإعالة أسرهم والتخطيط لمستقبلهم والاعتناء ببيئتهم.