البطيحه

Israel / Hazafon / Tuba-Zangariyye /

يرجى المحافظة على ويكيمابيا السياسة ، والقومية ، والامتلاك ، من جانب واحد ، خالية من المعلومات


مأساة لم ترو بعد

القرى التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967, إحدى قرى الجولان المدمرة، لتكون

البطيحة

كانت البطيحة قبل الاحتلال الإسرائيلي، مركز ناحية تضم 21 قرية ومزرعة عربية سورية، تقع عند ملتقى الحدود السورية الأردنية الفلسطينية، في أقصى جنوبي الجولان، على الساحل الشرقي من بحيرة طبريا. ويحد أراضيها من الجنوب قرية النقيب الفلسطينية، ومن الشرق قرى الجولان المنحدرة في القطاع الجنوبي، ومن الشمال قريتي الويسية والجعانين، ومن الغرب نهر "الشريعة" نهر الاردن وبحيرة طبريا. ترتفع البطيحة عن سطح البحر بمقدار 186 متراً، وتتميز باتساع المكان، وحرارتها الدافئة شتاءً، وغزارة المياه وما تضفيه على المنطقة من اخضرار دائم. كما تعتبر ذات أجواء رطبة لقربها الشديد من بحيرة طبريا، فضلاً عن وجود الينابيع والسواقي والعيون في مختلف قراها مثل: عين الباشا، عين المسار، عين المزفرة الكبريتية على الحد الأقصى الجنوبي على الحدود مع فلسطين.

تعتبر معظم أراضي منطقة البطيحة من أغنى مناطق الجولان بالمياه والتربة الخصبة، وتقع ضمن إطار ماتسميه إسرائيل "بالجولان النافع"، حيث كانت أنظار الحركة الصهيونية تتجه إلى منطقة البطيحة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حين بدأت الوكالة اليهودية في مفاوضات سرية لشراء الأراضي في منطقة البطيحة من أجل استعمارها والاستيطان عليها، خاصة منها الأراضي الملاصقة للشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا.

بعد نكبة عام 1948 كانت البطيحة وقراها، البالغ عددها 21 بلدة وقرية، مركزا لتجمع اللاجئيين الفلسطينين، حيث التجاوا إلى قرى: البطيحة، المحجار، دير غزير، الرفيد، المساكبة، كفرعاقب، عمرة الفريج، قصيبة، الكرسي، الدوكا، القراعنة، القصير، كنف، قطوع الشيخ علي، جرمايا، السيبة، الدردارة، الجبيليه، المسعدية، الحسينية، غزيل.

وتضم منطقة البطيحة جغرافياً جبال وأودية، وسهول، وتلال، وتبلغ مساحتها الكلية 53980 فدان من الأرض، حيث تتألف من قسمين: قسم سهلي منبسط هلالي الشكل طوله 12 كيلومتر، وعرضه 1,5 كيلومتر، وفي أودية الصفا والدالية ووادي الزاكية تجعل من مساحته 18 ألف دونم تروى من قناتي الشيدة والعفريتية. وقسم جبلي تنمو فيه بكثافة الأشجار الحراجية المعروفة، وأشجار الفاكهة المتنوعة.

وتروى البطيحة من نهر "الشريعة" نهر الاردن. أرضها قوية الإنبات تزرع فيها الخضروات، والخضروات الباكورية التي يتم إنتاجها قبل موسمها وبعده، الأمر الذي هيأ تربتها لزراعة ونمو أشجار البرتقال، والبلح، والموز، والجوافه، والمانكا، والأكي دنيا، وأشجار الكالكازوارينا، والأوكاليبتس التي تنتج أخشاباً عالية الجودة، إضافة إلى استخدامها كوقود فحمي .


في 11\12\1955 هاجمت القوات الاسرائيلية قرية البطيحة، بهدف تدمير أربعة نقاط عسكرية أمامية للجيش السوري. انطلقت القوات الغازية من مستعمرة "عين غيف"، تساندها المدافع والرشاشات والطائرات والزوارق الحربية، وأسفر هذا الاعتداء عن استشهاد خمسين مواطنا أعزلا من أبناء القرية والقرى المحيطة بها، وأسر 30 مواطنا ومجندا سوريا، ومقتل حوالي 20 من القوات الإسرائيلية المهاجمة وجرح 50 آخرين. وقد تخلل هذا الهجوم تدمير عدد من منازل القرى السورية وقتل سكانها تحت ركامها، وسلب ما وجدوه من مال ومتاع، وذلك بحسب تقارير لجنة الهدنة المشتركة التابعة العاملة ضمن قوات الامم المتحدة في المنطقة.

تم تهجير سكان القرية، بعد احتلالها في عدوان حزيران عام 1967، إلى مخيم الوافدين في دمشق الذي يبلغ عدد سكانه اليوم ما يقارب الـ25 ألف نسمة، وأقامت إسرائيل مكان القرية مستوطنة تسمى "راموت".

الحياة الاقتصادية في البطيحة قبل الاحتلال:

اشتهرت ناحية البطيحة بثروتها الزراعية والسمكية والحيوانية، وذلك لتوفر مجموعة من مقومات نمو وتطور هذه الثروة، ومن أهمها:

1- تعتبر منطقة البطيحة سهل طمي كثير الخصوبة.

2- على اعتبارها جزاءاً من غور الأردن وارتفاع درجة الحرارة في الصيف واعتدالها في الشتاء، جعل من هذا السهل يشتهر بالزراعة البكورية.

3- توفر المصادر المائية ( ينابيع، أفنية، البحيرة)، كل ذلك جعل من سهل البطيحة مصدراً رئيسياً للزراعة وتوريد المحاصيل الزراعية إلى مديني القنيطرة ودمشق. كما واشتهرت البطيحة بالأشجار المثمرة ومن أهمها الموز والزيتون والحمضيات. وفي عام 1963 تم زراعة الرز في سهل البطيحة لكثرة المستنقعات المائية، وإضافة لزراعة الأشجار المثمرة تم زراعة مساحات شاسعة للسمسم والقمح والشعير. من أهم المحاصيل الزراعية الخضار بأنواعها والحمضيات والموز والزيتون.

الثروة السمكية قبل الاحتلال:
اشتهرت بحيرة طبرية بثروتها السمكية، حيث وجدت فيها أنواع عديدة من الأسماك بلغت 22 نوعاً، أهمها: المشط الطبري، القشري، السردين، البربوط... الخ. واعتاش عدد كبير من أهالي البطيحة من صيد السمك وبيعه مباشرة أو عن طريق جمعية. بلغت الكمية المسوّقة إلى مدينة دمشق عام 1966 حوالي 321 طن.

الثروة الحيوانية قبل الاحتلال:

كان أهالي البطيحة يمارسون تربية الحيوانات، كالأبقار والأغنام والجواميس، بجانب صيد السمك والزراعة.

الصناعة قبل الاحتلال:

تفتقر عادةً المناطق الزراعية إلى وجود صناعات أو معامل وذلك لانشغال سكان هذه المناطق بالزراعة، ومن هذه المناطق البطيحة، والتي افتقرت إلى الصناعة لاعتمادها بالدرجة الأهم على موردين معاشين ضروريين، إلاّ أنّه ومن الحاجة الملحة إلى بعض الصناعات الضرورية، والتي تهم المزارعين والصيادين، وجدت فيها بعض الصناعات التقليدية البسيطة، مثل صناعة شباك الصيد، قوارب الصيد الصغيرة، صناعة جرار الفخار المائية، صناعة البسط (الحصير) من نبات الحلفا، طحن الحبوب، عصر الزيتون، والصناعات المنزلية مثل: رب البندورة، مربى المشمش، الجبن البلدي، السمن العربي
م ديب
المدن القريبة:
الإحداثيات:   32°54'42"N   35°37'27"E
  •  40 كيلو متر
  •  48 كيلو متر
  •  51 كيلو متر
  •  76 كيلو متر
  •  79 كيلو متر
  •  84 كيلو متر
  •  91 كيلو متر
  •  92 كيلو متر
  •  95 كيلو متر
  •  103 كيلو متر
This article was last modified سنة مضت:15سنوات مضت: