قلعة بصرى الشام (بصرى الشام)

Syria / Dara / Busr-as-Sam / بصرى الشام
 قلعة, مسرح, مكان مثير للاهتمام

المعروف أن حوران كانت خزان حبوب الإمبراطورية الرومانية، وكانت تعتبر منطقة غنية وقد أشيد فيها العديد من الأوابد العظيمة. ومن المعروف أيضاً أن مدرج بصرى بني بأيدي أبناء المنطقة الذين عرف عنهم مهارتهم بفن البناء، ولكن ربما من غير المعروف أن مهندس هذا الصرح العظيم والذي يتميز حتى عن "الكولوسيو" المدرج الروماني الشهير في روما هو مهندس دمشقي هو "أبولودورو دمشياني" أو أبي الدر الدمشقي، ورغم أننا لم نعثر على مرجع عربي يؤكد هذه المعلومة، إلا أن سكان بصرى وبعض الأدلاء السياحيين والأهم أن كل علماء الأثار الإيطاليين يعرفون "أبولودورو" بل أن البعض يلقبونه بمهندس روما.
المدن القريبة:
الإحداثيات:   32°31'4"N   36°28'54"E

التعليقات

  • تميز عهد الحروب الصليبية بتشييد أو إعادة بناء كثير من الحصون والقلاع ومن أشهرها قلعة بصرى، وتبين لنا مراحل بناء هذا الحصن الكبير من قراءة الكتابات العربية الماثلة على أبراجه. وكان الاعتقاد السائد حتى عام 1948 لدى جميع المؤرخين أن جميع تحصينات القلعة وأبراجها من بناء الأيوبيين إلى أن كشفت حفريات المديرية العامة للآثار والمتاحف على جدران وكتابات أثبتت أن بناء القلعة تم على مراحل متعددة يعود أولها لعصر العرب الزاهر في عصر الأنباط أي للقرن الأول قبل الميلاد، فبعد أن هدم الرومان قلعة الأنباط في عام 106 بعد الميلاد وأسسوا على بقاياها المسرح الكبير عاد الأمويون واتخذوا من المدرج نواة لبناء القلعة التي صمدت أمام هجمات كثيرين من الغزاة. وفيما يلي نوجز مراحل بناء هذه التحصينات التي تبلغ مساحتها سبعة عشر ألف متر مربع:
  • المعروف أن حوران كانت خزان حبوب الإمبراطورية الرومانية، وكانت تعتبر منطقة غنية وقد أشيد فيها العديد من الأوابد العظيمة. ومن المعروف أيضاً أن مدرج بصرى بني بأيدي أبناء المنطقة الذين عرف عنهم مهارتهم بفن البناء، ولكن ربما من غير المعروف أن مهندس هذا الصرح العظيم والذي يتميز حتى عن "الكولوسيو" المدرج الروماني الشهير في روما هو مهندس دمشقي هو "أبولودورو دمشياني" أو أبي الدر الدمشقي، ورغم أننا لم نعثر على مرجع عربي يؤكد هذه المعلومة، إلا أن سكان بصرى وبعض الأدلاء السياحيين والأهم أن كل علماء الأثار الإيطاليين يعرفون "أبولودورو" بل أن البعض يلقبونه بمهندس روما. أبولودورو باني أول جسر على نهر الدانوب ومهندس عمود تراجان في روما ومخترع هندسة الصوت والضوء في المدرجات من هنا نتوجه إلى من يصر على القول أن هذه المدرجات هي اختراع روماني، ونطلب منه ان يعيد النظر في معلوماته. فهذه المسارح موجودة قبل الرومان، والقيمة المهمة المتعلقة بهندسة الصوت والضوء تمت من خلال الهندسة السورية وليس الرومانية، وبناء على ذلك أستدعي "أبولودورو" إلى روما لوضع علمه في خدمة الإمبراطورية. من هنا نجد أن هذه المسارح هي اختراع سوري قبل ان يكون اختراع روماني، لا بل أن هذه المسارح قد أسيء استخدامها من قبل الرومان، حيث كانت المكان الذي يقدم فيه الضحايا للوحوشوكلنا يذكر رفض الملكة زنوبيا ملكة تدمر استعمال مسرح تدمر لأغراض وحشية. حيث ان الرواية تقول أن الملكة زنوبيا استعملته لمرة واحدة لمعاقبة أحد المجرمين وفي لحظة إطلاق الوحوش أطلقت بدلاً عنهم ديك مسالم عادي فضج الحضور بالضحك واعتبرت الملكة آنذاك أن العقاب النفسي الذي ناله المتهم هو كاف لتلقينه الدرس المناسب. فإذا كان المسرح بني بأيدٍ سورية وبمال أهل المنطقة وبهندسة سورية أفلا يحق لنا أن نقول أن هذا المدرج هو مدرج سوري وان نفخر بأن هذا الصرح هو من نتاج أهل المنطقة؟ هل يمكن أن نكون منصفين مع أنفسنا ونفخر بما صنعه أجدادنا مستلهمين منهم العبر لبناء صروح العمارة والإنسان في وقتنا الحالي!؟ أم ما زلنا نروج لغيرنا وننسى عظمة أبناء هذه الأرض؟ كفى نرجوكم، عودوا إلى انتمائكم الحضاري ولا تبخسوا عظمة هذا الإنتماء، فالإنتماء إلى هذه الأرض الطيبة هو انتماء إلى الإنسانية لسنا منغلقين ولسنا من دعاة التفكير بأطر ضيقة أو "بعنصرية" ولكن بنفس الوقت نحن نفخر بما أنتجه هذا الشعب للبشرية. ومن هنا نرى أنه يجب أن نتكلم عن مدرج بصرى على أنه مدرج سوري بني بالحقبة الرومانية، وبذلك ننصف أجدادنا الذي بذلوا المال والجهد والعلم لإنشاء مثل هذه الصروح، ونعزز ثقتنا بتاريخ وقدرة هذا الوطن الغالي. إنها دعوة للتفكير بطريقة مختلفة بأوابدنا وبتاريخنا، ونحن بهذا نقبل النقد الموضوعي والعلمي، لعلنا بعد جولة التفكير هذه، نعيد النظر بما نملك ونبدأ بفهم وترويج تاريخنا لأنفسنا أولاً، لأن هذا هو الأهم وبعد ذلك يأتي الترويج لهذا التاريخ وهذه الأوابد للسياح الأجانب
  •  33 كيلو متر
  •  48 كيلو متر
  •  59 كيلو متر
  •  61 كيلو متر
  •  63 كيلو متر
  •  70 كيلو متر
  •  74 كيلو متر
  •  86 كيلو متر
  •  91 كيلو متر
  •  123 كيلو متر
This article was last modified سنة مضت:16سنوات مضت: