قلعة حماة (حماة)
Syria /
Hhamah /
حماة
World
/ Syria
/ Hhamah
/ Hhamah
, 2 کلم من المركز (حماة)
Waareld / سوريا /
قلعة, موقع أثري
تمت الإضافة بواسطة: د.أبو مأمون
حماة مدينة أبي الفداء ..أو مدينة النواعير
هذي حماة مدينة سحرية وأنا امرؤ بجمالهامسحور
نعم تلك حماة مدينة سحرية , وصورة مثلى ليد الطبيعية وقد تأنقت في الرسم والنقش والظلال,فإذا أنت من الجمال في لجة ومن الفتنة في عرس ومن السحر في مهرجان جعل القدماء يقولون بلسان الرحالة ابن سعيد الاندلسي : منذ خرجت من جزيرة الاندلس, وفاس وسلا وسبته , ثم طفت في افريقية وماجاورها من المغرب الاوسط فرأيت بجاية وتونس , ثم دخلت الديار المصرية فرأيت الاسكندرية والقاهرة والفسطاط , ثم دخلت الشام فرأيت دمشق وحلب ومابينهما .. لم أر مايشبه رونق الأندلس في مياهها واشجارها الا مدينة فاس بالمغرب الاقصى ومدينة دمشق بالشام , وفي حماة مسحة اندلسية.. ومادام الأمر كذلك فهلا قمنا معا صديقي القارىء برحلة في رحاب جنة من جنان الارض " اسمها حماة " قدمها ونشأتها.. حماة ... يا لدة التاريخ , يا حرما مرت عليه خطى الازمان والعصر ففي ثناياك أســـفار الألى عـــبروا من عهد آدم حتى يومــك العطر لقد أثبتت التقارير التي رفعتها البعثات الأثرية من عربية وغربية , ولعل أهمها تلك الحفريات التي قامت بها البعثة الأثرية الدانيمركية , برئاسة العالم الاستاد هارولد آنغولت والتي استمرت من عام / 1932 / وحتى عام / 1938 / , وجعلت همها التنقيب من الطبقات المختلفة والعائدة لمختلف عصور المدينة ... فتوصلت إلى مكتشفات يعود تاريخها إلى العصر النيوليتي , أي إلى الالف الخامس قبل الميلاد / العصر الحجري الحديث / - أوابد مدينة حماة الأثرية ومناطقها الطبيعية - إن مدينة حماة صورة مثلى ليد الطبيعية وقد تأنقت في الرسم والنقش والظلال وسَمَتْ في ذلك جميعه , مما جعل مونمارشيه صاحب الدليل الأزرق يقول : "إن حماة لا يحتاج المتجول فيها إلى ركوب المركبة , فضياع الوقت يكاد لا يذكر, ناهيك أن الماشي يتملى أكثر بمشاهدة الطرق والقصور والنواعير والمساجد والحمامات والحدائق والبساتين.." ومن أبرز هذه الأوابد والمناطق : - قلعـــة حمـــــــــاة- وهي تقع اليوم في وسط المدينة وفي بقعة سياحية رائعة , وتبدو الآن بشكل ترابي يكاد خالياً إلا من آثار الحفريات الأثرية التي نقلت بعض مكتشفاتها إلى متاحف دمشق وحلب وكوبنهاجن واللوفر . كانت القلعة كاملة وشبيهة ببناء قلعة حلب , وبعد تدميرها وإحراقها في القرن الخامس عشر الميلادي ( التاسع الهجري ) نقلت أحجار القلعة إلى شرقي العاصي , واستعملت في البناء , وصارت القلعة ركاماً ترابياً , إلا أن وزارة السياحة عمدت في الأمس القريب إلى تشجير سطحها وأقامت عليها متنّزهاً شعبياً لتمكن السياح والسكان معاً من قضاء وقت ممتع من خلال الإطلالة على أجمل مناظر حماة الطبيعية وأكثرها سحراً وألقاً . - النواعير - والنواعير أبرز منشآت حماة الأثرية والسياحية والطبيعية والتاريخية في آن واحد , وهي آلات مائية ذات حركة دائمة , تتكون من أخشاب متنوعة في طولها وعرضها وحجمها , وترتبط جميعاً بمحور خشبي ضخم يسمى القلب , وللناعورة في نهايات دائرتها الكبرى أخشاب معترضة تلتقي مع تيار الماء الدافق , فتتدافع بعضها وراء بعض , فتدور الناعورة على قلبها باستمرار , وعلى محيطها تتناثر صناديق خشبية متلاصقة لها فوهات جانبية , فحين تغطس في الماء تمتلىء به , وحين يصبح الصندوق في الأعلى يتدفق منه الماء إلى حوض واسع , ومنه يتسرب في قناة محمولة على قناطر متعددة ليسقي البساتين والحدائق حالياً, في حين كانت حماة بمن فيها ومافيها تشرب من مياه هذا النواعير حتى عام /1949م/ . وفكرة الناعورة موغلة في القدم , ومن المرجح أنها تعود لأواخر الألف الأول قبل الميلاد , وأما أقدم مصدر تاريخي عن النواعير فيتجسد في لوح فسيفسائي عثر عليه في مدينة أفامية , ويمثل ناعورة شبيهة كل الشبه بنواعير حماة الحالية.. ويرقى هذا اللوح إلى القرن الخامس الميلادي . وأما تسمية الناعورة فجاءت من صوتها ( نعيرها ) , وتتراوح أقطار نواعير مدينة حماة بين /8-22/ م , وعدد الصناديق التي ترفع بها الماء بين / 50 – 120 / صندوقاً , وكان عدد النواعير قبل حماة وبعدها وفي حناياها / 104 / نواعير والآن بقي منها عدة نواعير خارج المدينة , في حين ما تزال / 16/ ناعورة تدور في أرجاء مدينة النواعير وهي على التوالي : النواعير الأربع – الجسرية – المأمورية – المأمورية – العثمانية – الجعبرية – الصاهونية - الباز الكيلانية – الخضر – الدوالك – الدهشة – المحمدية – القاق . ... وقد يكون في إسبانيا والبرتغال ومصر واليونان والمغرب نواعير ما تزال تدور , ولكنها على حد قول الباحث " جان هيرو " في كتابه سورية اليوم : " لايمكن أن تضاهي أبداً نواعير حماة .. فحجمها الكبير وصلابتها والشكل المعقد لهيكلها وجمالها الريفي البسيط الساحر هي الرائعة , ناهيك أن صوتها – وهو مزيج من أنين وغناء شلالات كالنهر الدائم التجدد يبدو كأنه آتٍ من أعماق الأزمنة السحيقة " . - الجوامع والمســاجد- وتحوي حماة بين رحابها عدداً لابأس به من الجوامع والمساجد الأثرية من أبرزهــــا: جامع النوري : الذي بناه نور الدين محمود زنكي على ضفة العاصي الغربية شمالي قصر العظم في عام / 558 هـ- 1163 م/ على أنقاض معبد قديم , ويتميز في هذا الجامع المنبر الأثري من الخشب المنقوش والمئذنة السامقة المربعة ..وقبابه الخمس , والكتابات الأثرية المهمة علي جداره الشمالي .. وإلى الجنوب من الجامع يقع البيمارستان النوري ( المشفى ) الذي أنشأه نور الدين محمود زنكي في عام / 560 هـ - 1165 م / . جامع أبي الفداء : الذي بناه ملك حماة الأيوبي اسماعيل بن علي الملقب بأبي الفداء عام / 727 هـ - 1326 م / في محله باب الجسر شمالي قلعة حماة وعلى الضفة الشرقية لنهر العاصي وفي موقع سياحي رائع جداً , وأسماه جامع الدهيشة .. ويتميز هذا الجامع بواجهة الحرم ومحرابه وما يحويان من فسيفساء صدفية بأشكال هندسية بديعة , وبعضادتين رخاميتين مزدوجتين تتوسطان النافذتين الجنوبيتين تتشابك في زواياهما الأربع أفاعٍ ثمانٍ تشكل بالتفافها تضغيراً جميلاً رائعاً ولهذا أطلقت العامة على الجامع اسم " جامع الحيايا " .. وفي صحن الجامع مئذنة رشيقة وغرفها سقفها قبة مضلعة تضم بداخلها ضريح الملك العالم أبي الفداء الذي تنتسب مدينة حماة إليه ( مدينة أبي الفداء ) , وهو صاحب التاريخ الشهير "المختصر في أخبار البشر " وكتاب الجغرافية الرائع " تقويم البلدان " . - القصــور - كان في حماة عدد كبير من القصور , ولعل أبرز الباقي منها حتى الآن : قصر العظم الذي بناه أسعد باشا العظم في أثناء توليه متسلمية حماة عام / 1153 هـ - 1740 م / ليكون مقراً له ( وأسعد باشا نفسه هو الذي بنى قصر العظم في دمشق ) وتابع البناء والتوسيع من بعده نصوح باشا العظم وابنه أحمد مؤيد العظم الذي أضاف إليه الحمام المؤيدية , وألحق به البناة البساتين الجميلة وأجروا إليه المياه من ناعورتي المأمورية الجعبرية إلى كل ساحة من ساحات الكبرى و إلى بحيراته الجميلة وبركة البديعة . يعتبر هذا القصر تحفة نادرة , وأنموذجاً صادقاً للطراز العربي في فن البناء وزخرفته وبخاصة القاعة الكبرى ( قاعة الذهب ) .. ولقد حولت المديرية العامة للآثار والمتاحف هذا القصر عام / 1376هـ - 1956م/ إلى متحف للآثار والتقاليد الشعبية , ويضم بين حناياه آثاراً تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد وحتى العصور الإسلامية المتأخرة , ومن أبرز المحتويات فسيفساء مريمين التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي وتمثل مجموعة من الفتيات الحسان يعزفن على آلات موسيقية مختلفة ويضم إطارها إله الحب كيوبيد بأوضاع مختلفة وهو يقوم باصطياد مجموعة من الحيوانات . - فسيفساء حماة - ظهرت فسيفساء حماة في عام / 1404 هـ - 1983م/ في جزء من حي المدينة إلى جنوب الغربي من قلعة حماة من خلال حفريات أظهرت أن الموقع يضم كنيسة تعود إلى عام / 415 / م , وعلى عمق / 4 / أمتار , وأرضية هذه الكنيسة مرصوفة بالفسيفساء الملونة والمزخرفة بأشكال هندسية منوعة ورسوم صلبان كثيرة بأشكال مختلفة ومناظر طبيعية وأسماك وطيور وتزيد مساحة هذه اللوحة على /1000/ متر مربع . - الحمــامات - عرفت حماة الحمامات بنوعيها الروماني والعربي , وأبرز الحمامات الباقية و أجملها حمام السلطان التي تقع على ضفة العاصي الغربية شمالي جامع النوري ولقد بناها الملك الأيوبي المنصور محمد عام / 617 هـ - 1220 م/ .. وتتميز بالنقوش البديعة والقباب العالية المثقبة بالمناور لدخول النور والمقاصير الواسعة والرخام الملون و الأجران المنوعة . وهناك حمام العبيسي شرقي حديقة أم الحسن , وحمام الأسعدية في سوق الطويل , وحمام المؤيدية في جوار قصر العظم وغيرها - الخانات - يربو عدد الخانات في مدينة حماة على / 30 / خاناً , وأبرزها اثنان : خان رستم باشا : الذي بناه الصدر الأعظم رستم باشا عام / 964هـ - 1556 م/ في وسط مدينة حماة ( بداية حي المرابط ) ويمتاز بمدخله الواسع وطراز بنائه الخاص وفنائه الفسيح وغرفه الصغيرة المتعددة وجامعه الصغير .. وهذا الخان يعد حالياً سوقاً للمهن اليدوية . خان أسعد باشا: الذي بناه أسعد باش العظم عام / 1162هـ - 1751 م/ قرب البلد وبدابة حي الموقف , وأبرز مافيه مدخله العريض الذي تعلوه قنطرة مزخرفة بديعة , ولقد تهدمت غرفه وأقبيته الداخلية فعمدت الأبنية المدرسية إلى بناء مجمع مدرسي على فنائه الواسع الرحب وتشغله الآن مديرية تربية محافظة حماة , وأبقت على الواجهة الأثرية الجنوبية كمدخل لهذا المجمّع .
حماة 22/1/1990 وليد قنباز
حماة مدينة أبي الفداء ..أو مدينة النواعير
هذي حماة مدينة سحرية وأنا امرؤ بجمالهامسحور
نعم تلك حماة مدينة سحرية , وصورة مثلى ليد الطبيعية وقد تأنقت في الرسم والنقش والظلال,فإذا أنت من الجمال في لجة ومن الفتنة في عرس ومن السحر في مهرجان جعل القدماء يقولون بلسان الرحالة ابن سعيد الاندلسي : منذ خرجت من جزيرة الاندلس, وفاس وسلا وسبته , ثم طفت في افريقية وماجاورها من المغرب الاوسط فرأيت بجاية وتونس , ثم دخلت الديار المصرية فرأيت الاسكندرية والقاهرة والفسطاط , ثم دخلت الشام فرأيت دمشق وحلب ومابينهما .. لم أر مايشبه رونق الأندلس في مياهها واشجارها الا مدينة فاس بالمغرب الاقصى ومدينة دمشق بالشام , وفي حماة مسحة اندلسية.. ومادام الأمر كذلك فهلا قمنا معا صديقي القارىء برحلة في رحاب جنة من جنان الارض " اسمها حماة " قدمها ونشأتها.. حماة ... يا لدة التاريخ , يا حرما مرت عليه خطى الازمان والعصر ففي ثناياك أســـفار الألى عـــبروا من عهد آدم حتى يومــك العطر لقد أثبتت التقارير التي رفعتها البعثات الأثرية من عربية وغربية , ولعل أهمها تلك الحفريات التي قامت بها البعثة الأثرية الدانيمركية , برئاسة العالم الاستاد هارولد آنغولت والتي استمرت من عام / 1932 / وحتى عام / 1938 / , وجعلت همها التنقيب من الطبقات المختلفة والعائدة لمختلف عصور المدينة ... فتوصلت إلى مكتشفات يعود تاريخها إلى العصر النيوليتي , أي إلى الالف الخامس قبل الميلاد / العصر الحجري الحديث / - أوابد مدينة حماة الأثرية ومناطقها الطبيعية - إن مدينة حماة صورة مثلى ليد الطبيعية وقد تأنقت في الرسم والنقش والظلال وسَمَتْ في ذلك جميعه , مما جعل مونمارشيه صاحب الدليل الأزرق يقول : "إن حماة لا يحتاج المتجول فيها إلى ركوب المركبة , فضياع الوقت يكاد لا يذكر, ناهيك أن الماشي يتملى أكثر بمشاهدة الطرق والقصور والنواعير والمساجد والحمامات والحدائق والبساتين.." ومن أبرز هذه الأوابد والمناطق : - قلعـــة حمـــــــــاة- وهي تقع اليوم في وسط المدينة وفي بقعة سياحية رائعة , وتبدو الآن بشكل ترابي يكاد خالياً إلا من آثار الحفريات الأثرية التي نقلت بعض مكتشفاتها إلى متاحف دمشق وحلب وكوبنهاجن واللوفر . كانت القلعة كاملة وشبيهة ببناء قلعة حلب , وبعد تدميرها وإحراقها في القرن الخامس عشر الميلادي ( التاسع الهجري ) نقلت أحجار القلعة إلى شرقي العاصي , واستعملت في البناء , وصارت القلعة ركاماً ترابياً , إلا أن وزارة السياحة عمدت في الأمس القريب إلى تشجير سطحها وأقامت عليها متنّزهاً شعبياً لتمكن السياح والسكان معاً من قضاء وقت ممتع من خلال الإطلالة على أجمل مناظر حماة الطبيعية وأكثرها سحراً وألقاً . - النواعير - والنواعير أبرز منشآت حماة الأثرية والسياحية والطبيعية والتاريخية في آن واحد , وهي آلات مائية ذات حركة دائمة , تتكون من أخشاب متنوعة في طولها وعرضها وحجمها , وترتبط جميعاً بمحور خشبي ضخم يسمى القلب , وللناعورة في نهايات دائرتها الكبرى أخشاب معترضة تلتقي مع تيار الماء الدافق , فتتدافع بعضها وراء بعض , فتدور الناعورة على قلبها باستمرار , وعلى محيطها تتناثر صناديق خشبية متلاصقة لها فوهات جانبية , فحين تغطس في الماء تمتلىء به , وحين يصبح الصندوق في الأعلى يتدفق منه الماء إلى حوض واسع , ومنه يتسرب في قناة محمولة على قناطر متعددة ليسقي البساتين والحدائق حالياً, في حين كانت حماة بمن فيها ومافيها تشرب من مياه هذا النواعير حتى عام /1949م/ . وفكرة الناعورة موغلة في القدم , ومن المرجح أنها تعود لأواخر الألف الأول قبل الميلاد , وأما أقدم مصدر تاريخي عن النواعير فيتجسد في لوح فسيفسائي عثر عليه في مدينة أفامية , ويمثل ناعورة شبيهة كل الشبه بنواعير حماة الحالية.. ويرقى هذا اللوح إلى القرن الخامس الميلادي . وأما تسمية الناعورة فجاءت من صوتها ( نعيرها ) , وتتراوح أقطار نواعير مدينة حماة بين /8-22/ م , وعدد الصناديق التي ترفع بها الماء بين / 50 – 120 / صندوقاً , وكان عدد النواعير قبل حماة وبعدها وفي حناياها / 104 / نواعير والآن بقي منها عدة نواعير خارج المدينة , في حين ما تزال / 16/ ناعورة تدور في أرجاء مدينة النواعير وهي على التوالي : النواعير الأربع – الجسرية – المأمورية – المأمورية – العثمانية – الجعبرية – الصاهونية - الباز الكيلانية – الخضر – الدوالك – الدهشة – المحمدية – القاق . ... وقد يكون في إسبانيا والبرتغال ومصر واليونان والمغرب نواعير ما تزال تدور , ولكنها على حد قول الباحث " جان هيرو " في كتابه سورية اليوم : " لايمكن أن تضاهي أبداً نواعير حماة .. فحجمها الكبير وصلابتها والشكل المعقد لهيكلها وجمالها الريفي البسيط الساحر هي الرائعة , ناهيك أن صوتها – وهو مزيج من أنين وغناء شلالات كالنهر الدائم التجدد يبدو كأنه آتٍ من أعماق الأزمنة السحيقة " . - الجوامع والمســاجد- وتحوي حماة بين رحابها عدداً لابأس به من الجوامع والمساجد الأثرية من أبرزهــــا: جامع النوري : الذي بناه نور الدين محمود زنكي على ضفة العاصي الغربية شمالي قصر العظم في عام / 558 هـ- 1163 م/ على أنقاض معبد قديم , ويتميز في هذا الجامع المنبر الأثري من الخشب المنقوش والمئذنة السامقة المربعة ..وقبابه الخمس , والكتابات الأثرية المهمة علي جداره الشمالي .. وإلى الجنوب من الجامع يقع البيمارستان النوري ( المشفى ) الذي أنشأه نور الدين محمود زنكي في عام / 560 هـ - 1165 م / . جامع أبي الفداء : الذي بناه ملك حماة الأيوبي اسماعيل بن علي الملقب بأبي الفداء عام / 727 هـ - 1326 م / في محله باب الجسر شمالي قلعة حماة وعلى الضفة الشرقية لنهر العاصي وفي موقع سياحي رائع جداً , وأسماه جامع الدهيشة .. ويتميز هذا الجامع بواجهة الحرم ومحرابه وما يحويان من فسيفساء صدفية بأشكال هندسية بديعة , وبعضادتين رخاميتين مزدوجتين تتوسطان النافذتين الجنوبيتين تتشابك في زواياهما الأربع أفاعٍ ثمانٍ تشكل بالتفافها تضغيراً جميلاً رائعاً ولهذا أطلقت العامة على الجامع اسم " جامع الحيايا " .. وفي صحن الجامع مئذنة رشيقة وغرفها سقفها قبة مضلعة تضم بداخلها ضريح الملك العالم أبي الفداء الذي تنتسب مدينة حماة إليه ( مدينة أبي الفداء ) , وهو صاحب التاريخ الشهير "المختصر في أخبار البشر " وكتاب الجغرافية الرائع " تقويم البلدان " . - القصــور - كان في حماة عدد كبير من القصور , ولعل أبرز الباقي منها حتى الآن : قصر العظم الذي بناه أسعد باشا العظم في أثناء توليه متسلمية حماة عام / 1153 هـ - 1740 م / ليكون مقراً له ( وأسعد باشا نفسه هو الذي بنى قصر العظم في دمشق ) وتابع البناء والتوسيع من بعده نصوح باشا العظم وابنه أحمد مؤيد العظم الذي أضاف إليه الحمام المؤيدية , وألحق به البناة البساتين الجميلة وأجروا إليه المياه من ناعورتي المأمورية الجعبرية إلى كل ساحة من ساحات الكبرى و إلى بحيراته الجميلة وبركة البديعة . يعتبر هذا القصر تحفة نادرة , وأنموذجاً صادقاً للطراز العربي في فن البناء وزخرفته وبخاصة القاعة الكبرى ( قاعة الذهب ) .. ولقد حولت المديرية العامة للآثار والمتاحف هذا القصر عام / 1376هـ - 1956م/ إلى متحف للآثار والتقاليد الشعبية , ويضم بين حناياه آثاراً تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد وحتى العصور الإسلامية المتأخرة , ومن أبرز المحتويات فسيفساء مريمين التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي وتمثل مجموعة من الفتيات الحسان يعزفن على آلات موسيقية مختلفة ويضم إطارها إله الحب كيوبيد بأوضاع مختلفة وهو يقوم باصطياد مجموعة من الحيوانات . - فسيفساء حماة - ظهرت فسيفساء حماة في عام / 1404 هـ - 1983م/ في جزء من حي المدينة إلى جنوب الغربي من قلعة حماة من خلال حفريات أظهرت أن الموقع يضم كنيسة تعود إلى عام / 415 / م , وعلى عمق / 4 / أمتار , وأرضية هذه الكنيسة مرصوفة بالفسيفساء الملونة والمزخرفة بأشكال هندسية منوعة ورسوم صلبان كثيرة بأشكال مختلفة ومناظر طبيعية وأسماك وطيور وتزيد مساحة هذه اللوحة على /1000/ متر مربع . - الحمــامات - عرفت حماة الحمامات بنوعيها الروماني والعربي , وأبرز الحمامات الباقية و أجملها حمام السلطان التي تقع على ضفة العاصي الغربية شمالي جامع النوري ولقد بناها الملك الأيوبي المنصور محمد عام / 617 هـ - 1220 م/ .. وتتميز بالنقوش البديعة والقباب العالية المثقبة بالمناور لدخول النور والمقاصير الواسعة والرخام الملون و الأجران المنوعة . وهناك حمام العبيسي شرقي حديقة أم الحسن , وحمام الأسعدية في سوق الطويل , وحمام المؤيدية في جوار قصر العظم وغيرها - الخانات - يربو عدد الخانات في مدينة حماة على / 30 / خاناً , وأبرزها اثنان : خان رستم باشا : الذي بناه الصدر الأعظم رستم باشا عام / 964هـ - 1556 م/ في وسط مدينة حماة ( بداية حي المرابط ) ويمتاز بمدخله الواسع وطراز بنائه الخاص وفنائه الفسيح وغرفه الصغيرة المتعددة وجامعه الصغير .. وهذا الخان يعد حالياً سوقاً للمهن اليدوية . خان أسعد باشا: الذي بناه أسعد باش العظم عام / 1162هـ - 1751 م/ قرب البلد وبدابة حي الموقف , وأبرز مافيه مدخله العريض الذي تعلوه قنطرة مزخرفة بديعة , ولقد تهدمت غرفه وأقبيته الداخلية فعمدت الأبنية المدرسية إلى بناء مجمع مدرسي على فنائه الواسع الرحب وتشغله الآن مديرية تربية محافظة حماة , وأبقت على الواجهة الأثرية الجنوبية كمدخل لهذا المجمّع .
حماة 22/1/1990 وليد قنباز
المدن القريبة:
الإحداثيات: 35°8'10"N 36°44'57"E
- قلعة شيزر 22 كيلو متر
- قلعة حمص 46 كيلو متر
- قلعة الحصن 60 كيلو متر
- قلعة المرقب 73 كيلو متر
- قلعة صلاح الدين الأيوبي 81 كيلو متر
- قلعة شلف 84 كيلو متر
- dlaha 233 كيلو متر
- قلعة ماردين 433 كيلو متر
- حصن كيفا - الكهوف القديمة 506 كيلو متر
- حصن القادسية 669 كيلو متر
- الباشورة 0.4 كيلو متر
- حي المدينة 0.5 كيلو متر
- Bab Qibli - باب قبلي 0.7 كيلو متر
- الجراجمة 0.8 كيلو متر
- الشيخ عنبر 1.1 كيلو متر
- المحافظة 1.2 كيلو متر
- حي البرناوي 1.3 كيلو متر
- حي الأندلس 1.5 كيلو متر
- ناحية حماة - سيطرة دمشق 2.9 كيلو متر
- سهل حماة الشمالي 24 كيلو متر
التعليقات