Kilêseya Qedîs Mar Yeqûb Nisêbînî ji bo Kildan - كنيسة القديس مار يعقوب النصيبيني للكلدان ((القامشلي (قامشلو)

Syria / al-Hhasakah / al-Qamisli / (القامشلي (قامشلو
 إضافة صوره

نزوح أبناء الكنيسة الكلدانية إلى مدينة القامشلي:
ينحدر أبناء رعية مار يعقوب النصيبيني الكلدانية بالقامشلي من الأبرشيات الكلدانية: آمد " ديار بكر " وسعرت والجزيرة العمرية " بازبدي " وماردين ووان وأورميا وسلامس.
وقد دُمرت هذه الأبرشيات بعد الأحداث الأليمة التي جرت في تركيا وإيران خلال الحرب الكونية الأولى والمعروفة بـ سفر برلك. وقد وصلت طلائع هذه العائلات إلى مدينة القامشلي الحديثة سنة 1925. ومن خلال مطالعتنا أرشيف الرعية نجد أن أول عائلة كلدانية وصلت إلى المدينة هي عائلة بولا خاجو، وذلك سنة 1925، وأصل هذه العائلة من مدينة نصيبين. وفي سنة 1926 وصلت عائلة الشماس يعقوب صائغ من ماردين، تبعتها عائلة الياس خرموش من مدينة سنجار، وتبعها عدد كبير من العائلات سنة 1931 من أبرشية سعرت " قضاء غرزان وجبال بوتان " وأبرشية الجزيرة العمرية.

وعندما علمت البطريركية الكلدانية بهذا التجمع الجديد، أرسل مثلث الرحمة البطريرك عمانوئيل توما الأب جبرائيل كني الكرمليسي سنة 1931 إلى مدينة القامشلي ليهتم بشؤونهم الروحية. وما أن وصل الأب كني حتى حول بيت السيد بولا خاجو إلى كنيسة من اللبن الترابي، وإلى جانبها مدرسة صغيرة لتعليم أبناء الرعية الجديدة. وفي سنة 1932 وصلت عائلات كلدانية من مدن ديار بكر وماردين وأورفا. وفي هذه الفترة حصل الأب كني على أرض جديدة شيد عليها كنيسة من اللبن الترابي باسم القديس يعقوب النصيبيني. وأستمر تدفق العائلات الكلدانية من أبرشيات وان "جبال هكاري " وأورميا وسلامس.

وفي سنة 1936 أرسلت البطريركية الكلدانية زائراً بطريركياً إلى الجزيرة بشخص الخوراسقف فيليبس شوريز. وحينما وصل مدينة القامشلي، وبالتعاون مع الأب كني، تم الحصول على أرض جديدة، ووضع الحجر الأساس في السنة نفسها. وفي بداية سنة 1938 انتهى العمل من بنائها، فكرسها الخوراسقف شوريز، وأصبحت جاهزة لاستقبال المؤمنين. بعد ذلك تم بناء دار لسكنى الكاهن ومدرسة جديدة.

وفي سنة 1943 وصلت عائلات كلدانية من قضاء مديات. وهكذا ازداد عدد العائلات بشكل كبير. ففي إحصاء لعدد العائلات في بداية الخمسينيات بلغ 2360 نسمة، أي حوالي أربعمئة عائلة، وهو أكبر تجمع للكلدان في سوريا ولبنان آنذاك. وفي بداية السبعينيات فبلغ 265 عائلة ، حسب إحصائية الأب صموئيل شوريز كاهن الرعية آنذاك، مع العلم أن عدداً مماثلاً من العائلات كان قد هاجر إلى دول مختلفة. وأما اليوم فقد أصبحت الهجرة مثل نزيف دائم فتقلص العدد كثيراً حتى أصبح الآن 225 عائلة، يقابلها أكثر من 600 عائلة من هذه الرعية تعيش في مدن حلب ودمشق وبيروت وبلدان أوربا وأمريكا وكندا وأستراليا.

وتعيش عائلات رعية مار يعقوب النصيبيني في القامشلي في أوضاع معيشية مستقرة وجيدة نسبياً، حيث يعمل أفرادها في التجارة والزراعة والصناعة. ولديهم نخبة من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والمحامين والمهندسين والمدرسين والموظفين في دوائر الدولة، ويتمتع أفرادها بمكانة مميزة ومرموقة في المجتمع على كل المستويات.

تاريخ الكنيسة :
سنة 1995 قرر راعي الأبرشية الجليل مار أنطوان أودو السامي الاحترام بناء كنيسة جديدة بسبب تصدع الكنيسة القديمة والتي أضحت مهددة بالانهيار، وبعد وضع المخططات الهندسية وإنجاز المعاملات القانونية بدأ العمل ببناء الكنيسة الجديدة، وهي مكرسة أيضاً على اسم مار يعقوب النصيبيني.

مساحتها وميزاتها ومحتوياتها وطرازها المعماري :
والكنيسة الجديدة بطول 30م وعرض 12م، وارتفاع السقف 8,5 م. هندستها بابلية تعبر عن تراث كنيسة المشرق، واجهتها على شكل بوابة عشتار، ويعلو المذبح قبة بارتفاع 5م من سطح السقف، يعلوه صليب مشرقي بارتفاع 2.5م يشع بنور أصفر ليلاً. وقد ألبست الكنيسة من الخارج بأجود الحجارة السورية " الرحيباني "، وزين مدخلها لوحة حجرية نحت عليها صورة المجوس ملوك المشرق يتقدمهم نجم مذنب، ونقش عليها بالكلدانية والعربية شعار كنيسة المشرق: " رأينا نجمه في المشرق فجئنا لنسجد له "، ووضع ناقوس الكنيسة في أحد البرجين.

أما من الداخل فألبست الكنيسة بالمرمر الموصلاوي الذي أحضر خصيصاً من بلاد بين النهرين ( العراق ) تعبيراً عن تعلق الرعية بأرض الأجداد. في صدر الكنيسة صليب مشرقي كبير بدون مصلوب حسب تقليد كنيسة المشرق لأنه صليب الانتصار، مصنوع من المرمر الإيطالي بلون زيتي. وتحت الصليب مذبح من المرمر وضع عليه بيت القربان الذي صنع من خشب الجوز، بابه مذهب ومطعم بالفضة نقشت عليه رموز بديعة تعبر عن قدسية سر القربان، وعن يمينه ويساره قاعدتين ضخمتين من المرمر وضع على كل منها ملاك ( كاروبيم ).
في مقدمة قدس الأقداس ثلاثة أقواس من الحجر تحملها أعمدة مزينة بقواعد وتيجان جميلة، ونحت على كل قوس عبارة من الإنجيل المقدس.
وفي منتصف صحن قدس الأقداس المذبح الرئيسي المصنوع من المرمر الإيطالي، تحمله أربعة أعمدة مُزخرفة من المرمر الموصلاوي، يرمز كل عمود إلى أحد الإنجيليين الأربعة ( متى مرقس لوقا يوحنان ). ونحت على القوس الذي يعلوه عبارة بالكلدانية والعربية: " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر ". علماً أن هذه العبارة المعروفة بنشيد الملائكة يوم ميلاد الرب يسوع تبدأ بها جميع طقوس كنيسة المشرق. وعن يمين المذبح الرئيسي مذبح مخصص للعذراء مريم، وضع عليه تمثال لسلطانة الحبل بلا دنس، نحت على القوس الذي يعلوه بالعربية " تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي "، وعن يسار المذبح الرئيسي مذبح مخصص لقلب يسوع، وضع عليه تمثال لقلب يسوع الأقدس، نحت على القوس الذي يعلوه بالعربية " أني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لأنفسكم ". وعن يمين المذبح الرئيسي منصة مرمرية لتلاوة قراءات العهد القديم، وعن يساره منصة أخرى لتلاوة قراءات العهد الجديد. وبجانب مذبح قلب يسوع عرش فخيم للمطران صنع من خشب " الكلير " ووضع على مسطبة، وعن يمينه ويساره مقعدان مخصصان لجلوس الكهنة.

وزين حائط الكنيسة من اليسار بثلاث لوحات زيتية أبعادها 240سم ×120سم ضمن إطار من المرمر، الأولى لمار يعقوب النصيبيني لابساً زي أحبار كنيسة المشرق، حاملاً بيساره الكتاب المقدس ورافعاً يمينه مباركاً، وحوله رسوم تتحدث عن المراحل الهامة من حياته. والثانية لمار أفرام النصيبيني ملفان الكنيسة الجامعة لابساً زي الرهبان المشرقين، حاملاً بيساره لوحاً كتب عليه بالكلدانية ترنيمته الشهيرة " أشرق النور على الأبرار "، وحوله رسوم تتحدث عن المراحل الهامة من حياته. والثالثة لمار كيوركيس الشهيد المظفر ممتطياً جواده ورافعاً رمحه استعداداً لقتل التنين.

أما حائط الكنيسة من اليمين فزين بثلاث لوحات وبنفس الأبعاد،، الأولى لملفانة الكنيسة الجامعة القديسة تريزيا الطفل يسوع، وحولها رسوم تتحدث عن المراحل الهامة من حياتها. والثانية للقديسة ريتا العجائبية، وحولها رسوم تتحدث عن المراحل الهامة من حياتها. والثالثة للشهيدة فبرونيا النصيبينية، وحولها رسوم تتحدث عن قصة استشهادها.

أما برج اليمين من الداخل فخصص للمعمودية ( بيث معموديثا )، في الصدر مذبح من المرمر الإيطالي، تعلوه لوحة زيتية رائعة تمثل معمودية يسوع من يوحنا المعمدان في نهر الأردن، مخطوط على يمينها ويسارها عبارة بالكلدانية والعربية من طقس المعمودية، " السماء والأرض تسبحان بالمجد، يوم عماد ملك الملوك "، وفي المنتصف جرن المعمودية صنع في العراق من المرمر الموصلاوي، يعلوه غطاء من النحاس صنع في سوريا، وعليه رسوم جميلة ترمز إلى الروح القدس نازلاً بشكل حمامة، ونقش حولها بالكلدانية والعربية " أنتم الذين في المسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم هللويا ".
أما برج اليسار من الداخل فخصص لكرسي الاعتراف ( بيث حوسايا )، وقد صنع من أجود أنواع الخشب وبشكل جميل جداً. وتتوزع 14 لوحة حجرية على أعمدة الكنيسة من الداخل تمثل مراحل درب الصليب، وهذه اللوحات موحدة الشكل، حفر على كل منها صليب مشرقي وتحته رقم المرحلة بالكلدانية.
أما نوافذ الكنيسة فصنعت من الحديد بشكل صليب، يزينها الزجاج باللونين الأزرق والأصفر الذي استورد خصيصاً من تركيا. الباب الرئيسي مصنوع من الحديد ومحشو بالزجاج الأصفر تزينه 16 نجمة بابلية صنعت من النحاس المنكل.

أما أرض الكنيسة رصفت بالرخام الإيطالي، وبداخله مقاطع من الرخام الأسود. والكنيسة مزودة بنظام تدفئة وتبريد مركزي. ووضع في صحن الكنيسة مئة مقعد مصنوع من خشب الزان يتسع لأربعمائة مصلي، وفي مؤخرة الكنيسة سقيفة هي مكان مخصص للجوقة تتسع لمئة شخص. والجدير بالذكر أن الصور الزيتية السبعة من رسم الراهبة الكلدانية هيلدا غزي الكرملية. وتحت الكنيسة قاعة كبيرة مساحتها 500 متر مربع وبدون أعمدة، وهي مكرسة على اسم كنارة الروح القدس مار نرساي شفيع الشبيبة الكلدانية بالقامشلي، وهذه القاعة مخصصة لنشاطات الرعية.

عصر يوم الأحد التاسع من تشرين الثاني سنة 2003، وهو الأحد الثاني من تقديس البيعة حسب الدورة الطقسية لكنيسة المشرق، وفي تمام الساعة الرابعة وبعد أن نحرت الخراف أمام باب الكنيسة دخل الموكب يتقدمهم راعي الأبرشية الجليل والسادة الأساقفة والكهنة والشمامسة وجميعهم بثيابهم الكنسية، حاملين الصليب والإنجيل والشموع والمبخرة، بينما الجوقة ترنم ترتيلة الدخول من طقس تقديس البيعة. وما أن وقف الموكب أمام المذبح حتى بدأت رتبة التكريس، وهي من تأليف البطريرك ايشوعياب الحديابي، وبطقس بديع وألحان شجية شدت بها حناجر الشمامسة والجوقة استمرت الرتبة، حتى بدأ راعي الأبرشية بتكريس المذبح الرئيسي بالزيت المقدس، ومذبح القربان والمذبحان المخصصان لقلب يسوع والعذراء مريم، وممشى الكهنة والشمامسة، ومذبح المعمودية وجرن العماد وكرسي الاعتراف، وصعد إلى البرج حيث كرس ناقوس الكنيسة الجديد. وعاد إلى المذبح الرئيسي وكرس التبليط ووضعه في مكانه المحدد، ووقف أمام قدس الأقداس حيث تقدم موكب من الأطفال حاملين أغطية المذبح والصليب والشموع والإنجيل المقدس وطقس قداس الرسل والزينة والتقادم والقرابين، وبينما الجوقة ترنم مزمور " ابتهجت نفسي بالقائلين لي إلى بيت الرب ننطلق " استلم صاحب السيادة ما حمله الأطفال ووضع كل منها في مكانه. وانتهى طقس التكريس بالبركة الختامية.

كاهن الرعية الحالي هو الأب سمير يوئيل كانون من مواليد الحسكة. درس الفلسفة واللاهوت في كلية المعادي في القاهرة التابعة للبطريركية القبطية الكاثوليكية. رسم كاهناً سنة 2002 بوضع يد صاحب السيادة مار أنطوان أودو السامي الاحترام. خدم حتى سنة 2006 رعية مار كيوركيس الكلدانية في المالكية " ديريك ". وفي نهاية سنة 2006 نقل للخدمة في رعية القامشلي.


نشاطات الرعية:

منذ تأسيس الرعية ، كان لها نشاطات على جميع الصعد من خلال مؤسساتها ولجانها وأخوياتها. ونذكر ذلك بشكل مختصر.
ا_ مدرسة الكفاح الخاصة: أسسها الأب جبرائيل كني سنة 1931. ثم اعتمدتها وزارة التربية والتعليم بكتابها رقم 1861 / ص تاريخ 10/11/1939. واستمرت في تعليم الأجيال حتى إغلاقها سنة 1968. وقد تخرج في هذه المدرسة أجيال مشهود لهم بالعلم والأخلاق الحسنة. والى جانب التعليم كان كهنة الرعية يهتمون بتعليم اللغة الكلدانية والصلوات الطقسية. وقد اشتهرت بمستواها التعليمي المميز، ونالت بطاقات شكر متعددة من مديرية التربية والتعليم. وهنا نذكر قول الأب أوغسطين صادق صاحب مجلة بابل، بعد زيارته مدينة القامشلي سنة 1964: " أود أن أسجل إعجابي بحيث يشعر الإنسان أن الجو صالح للعمل المستمر. وكدليل واضح على ما اذهب إليه، نتائج الامتحانات الرسمية لمدرسة القامشلي الكلدانية، التي جعلتها في مقدمة مدارس الجزيرة الابتدائية للسنة الدراسية 1963_ 1964 ". وكان للرعية فوج كشفي توقف عن العمل بعد إغلاق المدرسة.
ب_ لجنة الأوقاف: تعتبر الأوقاف عنصراً مهماً وفعالاً في مسيرة الكنيسة زمنياً. وتملك الرعية من ما يكفيها لسد المصاريف المترتبة عليها. وهناك لجنة يرئسها كاهن الرعية ويساعده محام وبعض أبناء الرعية، وتعمل بجد ونشاط لإدارة هذه الأوقاف.
ث_ أخوية قلب يسوع: أسسها في بداية الثلاثينيات الأب جبرائيل كني. ولا تزال مستمرة في مسيرتها حتى يومنا هذا. وتضم هذه الأخوية عدداً من نساء الرعية والطوائف المسيحية. يجتمع أعضاؤها صباح كل يوم جمعة لتلاوة صلاة الفرض وحضور القداس الإلهي. ويحتفل أعضاء الأخوية بشهر حزيران المخصص لعبادة قلب يسوع. للأخوية صندوقها الخاص، تستخدم وارداته للخير العام بالتعاون بين كاهن الرعية ولجنة الأخوية.
د_ أخوية مار نرساي: أسسها في بداية الثمانينيات الأب يوسف ككميخا. تضم شباب الرعية. ولهذه الأخوية نشاطات متعددة، منها رياضية واجتماعية ودينية. وتقام في كل فترة محاضرات لتثقيف الأعضاء. كما تصدر الأخوية بشكل دوري جدارية تحتوي على مواضيع مفيدة. لهذه الأخوية نظام داخلي ويتم انتخاب الإدارة من الأعضاء بشكل دوري، ولها صندوق خاص لوارداتها.
ذ_ أخوية سلطانة الوردية المقدسة: أسسها الأب يوسف ككميخا سنة 1993. تضم نساء الرعية. تجتمع عصر كل يوم ثلاثاء لتلاوة المسبحة وصلاة الفرض ،ثم حضور القداس الإلهي. ومنذ تأسيس الرعية يحتفل بشهر أيار المخصص لتكريم العذراء. للأخوية نظام داخلي وإدارة تحت إشراف كاهن الرعية، ولها صندوقها الخاص تستخدم وارداته للخير العام.
ر_ الجمعية الخيرية الكلدانية: مهمة هذه الجمعية تسيير أمور الرعية زمنياًًً. يجتمع أعضاؤها بشكل دوري مع كاهن الرعية للتباحث في المستجدات. كما يمثلون الرعية في جميع المناسبات الوطنية والقومية. ويتعاون الأعضاء مع كاهن الرعية في جمع التبرعات في أعياد الميلاد والقيامة لتوزع على العائلات المحتاجة. وفي نهاية كل سنة ترفع تقريرها المالي إلى راعي الأبرشية.
ز_ التعليم المسيحي: كانت مهمة التعليم المسيحي ملقاة على عاتق كاهن الرعية ومعلمي المدرسة. وبعد إغلاق المدرسة سنة 1968 لم يبق هذا النشاط بل اقتصر على تعليم التلاميذ الذين يتقدمون إلى المناولة الأولى. وفي بداية التسعينيات أسس مركز للتعليم المسيحي، فيجتمع الطلاب عصر كل يوم جمعة حيث يجمعهم باص من كل أحياء المدينة. ويشرف على تدريسهم معلمات من الرعية، خضعن لدورة تعلمن خلالها المنهاج المقرر للتعليم. وتنظم للطلاب حفلات ترفيهية ومخيمات صيفية لمدة أسبوع كل سنة.
س_ الكورال والشمامسة: تأسست فرقة الكورال مع تأسيس الرعية، وتضم عدداً من الشباب والشابات، ويشرف كاهن الرعية على تعليمهم بشكل دوري الألحان الطقسية. كذلك خدم مذبح الرب عدد كبير من الشمامسة.
ش_ لجنة السيدات: تتألف من سيدات الرعية، ومن أعمال هذه اللجنة: الاهتمام بالعائلات الفقيرة وزيارتها بشكل دوري، وبنظافة الكنيسة، وتنظيم أغطية المذبح، وتنظيم مناسبات الرعية، كذلك الاهتمام بدار كاهن الرعية. وتحيي هذه اللجنة حفلة سنوية لسيدات الرعية بمناسبة عيد الأم، يعود ريعها إلى صندوق الرعية.

الكهنة الذين توالوا على خدمة رعية
مار يعقوب النصيبيني الكلدانية بالقامشلي :

: خدم هذه الرعية عدد من الكهنة الأفاضل. وقد أعطوا الكثير لرفع شأن الرعية وخدمة نفوس مؤمنيها وهم:
أ_ الأب " المطران " جبرائيل كني (1931_ 1942): ولد في كرمليس سنة 1906. تسلم خدمة الرعية كأول كاهن لها سنة 1931 عندما أرسلته البطريركية للاهتمام بأبناء الرعية الجديدة. وقد عانى الكثير من الصعوبات بسب الظروف القاسية آنذاك.
يعود إليه الفضل في بناء كنيسة مار يعقوب النصيبيني الأولى من اللبن الترابي، والثانية من الحجارة التي تم نقلها من مدينة نصيبين المجاورة بجهوده. كذلك شيد مدرسة وداراً لكاهن الرعية. تحلى الأب كني بحيوية وصبر ومثابرة في مهماته. وكان شهيراً بشجاعته وتفانيه في خدمة النفوس. أسس أخوية قلب يسوع. قضى إحدى عشرة سنة يدبر ويعلم ويثقف فزهت الرعية في عهده. سنة 1960 أنتخب مطراناً معاوناً لمطران بيروت جبرائيل نعمو. وبعد وفاة المطران نعمو سنة 1964 غدا مطراناً للأبرشية حتى سنة 1966 حيث عين مطراناً لأبرشية البصرة. توفي في بغداد سنة 1981 ودفن في كنيسة مار أدي في كرمليس مسقط رأسه.

ب_ الخورأسقف أوغسطين جزراوي (1939 _ 1946): ولد سنة 1915 في جزيرة ابن عمر. وبعد أن استشهد والده في حوادث السفربرلك هربت به والدته إلى الموصل. ومنذ نعومة أظفاره رغب في تكريس حياته لخدمة الرب. وعندما وجد الرؤساء فيه روح التقوى ومحبة العلم أرسل إلى روما سنة 1929 فدخل كلية انتشار الإيمان حيث تلقى العلوم الدينية. سيم كاهناً سنة 1937 بوضع يد الكردينال مار شيتي وذلك في كنيسة يوحنا اللإتراني بروما. عاد إلى الموصل وخدم هناك حتى سنة 1939 حيث عين لخدمة رعية القامشلي. وما أن حل فبها حتى تسلم إدارة مدرسة الرعية فقام بمهماته التربوية خير قيام. فأنشأ فوجاً كشفياً جمع فيه خيرة الشباب. وأهتم بطبع كتاب صلاة الفرض لأخوية قلب يسوع. وقد امتاز الخور أسقف جزراوي بثقافة واسعة وهمة قعساء، تجلت في أنشطة متعددة دينية وثقافية واجتماعية. وكان له مواعظ شهيرة، فكان يشار له بالبنان ويتحدث ببراعته ونجابته كل لسان. سنة 1948 نقل لخدمة رعية دير الزور ثم إلى البصرة وبعدها الأهواز، وأخيراً نقل لخدمة رعية زحلة سنة 1953 فخدم النفوس بكل غيرة وتقوى إلى أن وافته المنية سنة 1975 فدفن في كنيسة بيروت.
ت_ الأب توما حنا الراهب (1945_ 1948): ولد في نهاية القرن التاسع عشر، ودخل الرهبنة الهرمزدية في مطلع القرن العشرين، وفي سنة 1915 أعلن نذوره الرهبانية المؤبدة. رسمه المطران فرنسيس داود مطران العمادية كاهناً لخدمة قرية أرادن سنة 1927، وخدم هناك مدة طويلة حتى عين لخدمة رعية القامشلي سنة 1945. وفي سنة 1948 عين لخدمة رعية مار كيوركيس في المالكية حتى توفي هناك سنة 1951 ودفن في كنيستها. امتاز الأب توما بدماثة الخلق وطيب السيرة، فكان مثالاً للكاهن التقي والراهب الملتزم، إذ خدم نفوس الرعية بغيرة ومحبة فائقة لمدة ثلاث سنوات.
ث_ الأب خوشابا عبدال (1945_ 1960): ولد في تخوما. سنة 1945 عين مساعداً لكاهن الرعية. وكان يخدم أبناء الرعية الكلدانية في القرى المجاورة لمدينة القامشلي. عرف الأب خوشابا ببساطته وإيمانه وطيب معشره، وخدمة كهنوتية سخية يشهد له الجميع. وواصل خدمته حتى وافته المنية سنة 1960، فدفن في كنيسة مال يعقوب النصيبيني الكلدانية بالقامشلي.

ج_ الأب عمانوئيل حداد (1948_ 1952): ولد في القوش، دخل الرهبنة سنة 1918. وأبرز النذور المؤبدة سنة 1923، وأرسل إلى معهد شمعون الصفا الكهنوتي حيث أكمل دراسته، رسم كاهناً سنة 1930، وعين رئيساً للمبتدئين بضعة أشهر ثم رئيساً لدير الربان هرمز ثم مدبراً سنة 1936. خدم في دير الزور سنة 1946، ثم في القامشلي سنة 1948، فعهدت إليه المدرسة فشمر عن ساعد الجد والحزم والتفاني في تهذيب الناشئة وتلقينها المبادئ القويمة. واهتم بتلقين الألحان الطقسية وتميز بصوت رخيم، وتحلى بطيب الأخلاق وصلاح السيرة والأمانة في الخدمة. سنة 1952 نقل للخدمة في اربيل وكرمنشاه. سنة 1960 انتخبه المجمع الرهباني رئيساً عاماً، وحضر الجلسة الأولى للمجمع الفاتيكاني الثاني. بعد انتهاء مدة رئاسته سنة 1963 خدم في بغداد والعمارة والسليمانية وأخيراً في دير الرهبان في روما حتى وفاته في 26/3/1987.

ح_ الخور أسقف بولس بيداري (1953_ 1960): ولد سنة 1887 في قرية بيدار قرب زاخو. سنة 1900 دخل معهد مار يوحنا الحبيب في الموصل وقضى فيها إحدى عشرة سنة. رسمه كاهناً المطران طيمثاوس مقدسي سنة 1912، عين لخدمة رعية القامشلي سنة 1953 فخدمها بغيرة ونشاط حتى سنة 1960. ثم عاد إلى العراق حيث خدم حتى وافته المنية سنة 1974. امتاز الأب بولس بالذكاء والشجاعة والغيرة على خدمة مذبح الرب وشعبه. وقد عهدت إليه إدارة مدرسة الرعية فقام بتربية الأجيال وتلقينهم اللغة الكلدانية والألحان الطقسية. فنجح في عمله نجاحاً باهراً. كان الأب بيداري يتمتع بثقافة عالية وإطلاع واسع على عدة لغات ويتكلمها ويكتبها ببلاغة مشرقة وبيان ساطع، وهو معتاد أن يعالج المواضيع التي يطرقها علاجاً وافياً وشاملاً. له عدة مؤلفات وقصائد.

د_ الأب " المطران " صموئيل شوريز (1960_1972): ولد في تللسقف سنة 1917 من عائلة شوريز العريقة، التي أعطت كنيسة المشرق رجالاً مشهورين منهم مطران سعرت بطرس شوريز(1793_1822) ومطران ماردين ميخائيل شوريز(1793_1810) والمدبر البطريركي على الجزيرة العليا الخورأسقف فيليبس شوريز(1936_1938) والأب روفائيل شوريز والأب الفونس شوريز وغيرهم. دخل الرهبنة سنة 1931 وأبرز النذور المؤبدة سنة 1936 وتلقى الدروس سنتين في معهد مار يوحنا الحبيب بالموصل. علم اللغة الطقسية والتعليم المسيحي في قرية خورازاى حتى رسم كاهناً سنة 1951. سنة 1958 عين وكيلاً عاماً في الرهبنة حتى سبة 1960 حيث عين لخدمة رعية القامشلي، فخدمها مدة اثنتي عشرة سنة بتقوى وإيمان. وقد امتاز ببشاشة الوجه ودماثة الأخلاق حتى أحبه الجميع لتواضعه وطيبة قلبه وتجرده وتفانيه في خدمة كل من يقصده. وقد امتاز بصوته الرخيم وبإتقانه الألحان الطقسية. وفي فترة خدمته ازدهرت الحياة الروحية في الرعية، والحق يقال إنها عاشت عصرها الذهبي. سنة 1972 انتخب مطراناً لأبرشية الأهواز، وتمت رسامته في بغداد بوضع يد البطريرك بولس الثاني شيخو. سنة 1974 نقل إلى رئاسة أبرشية أورميا وخدم هذه الأبرشية حتى وافته المنية سنة 1981 في روما، فنقل جثمانه ودفن في دير السيدة قرب القوش.

ذ_ الأب زكا ياقو الراهب (1972 _1975): ولد في كرمليس، دخل الرهبنة الهرمزدية، وبعد أن نال قسطاً من العلوم الدينية رسم كاهناً. وفي بداية الخمسينيات عين لخدمة رعية المالكية، وفي سنة 1972 نقل إلى خدمة رعية القامشلي فخدمها ثلاث سنوات بجد ونشاط. سنة 1975 عين لخدمة رعية الحسكة فخدمها حتى وافته المنية سنة 1993 فدفن في كنيستها. كان الأب زكا معروفاً ببساطته وإيمانه وتفانيه في خدمة النفوس.

ر_ الأب يوسف ككميخا الراهب (1975 _1995): ولد في القوش سنة 1933. دخل الرهبنة الأنطونية الهرمزدية سنة 1950، وبعد أن أبرز نذوره المؤبدة أرسل إلى المعهد الكهنوتي البطريركي حيث أنهى دراسته، وفي سنة 1966 نال الدرجة الكهنوتية فخدم كنائس بغداد، ثم عين رئيساً لدير الابتداء، وبعدها مديراً لميتم الطفل الكلداني ببغداد. سنة 1975 عين لخدمة رعية القامشلي فخدمها حتى وافته المنية في 21/12/1995 فدفن في كنيسة مار يعقوب النصيبيني. كان الأب يوسف يتقن اللغة الكلدانية إتقاناً تاماً، وله باع طويل في الألحان الطقسية. وقد تحلى بروح التجرد والنزاهة. وقد أحبه الجميع لوداعته ونقاء سيرته وعفة نفسه.

ز_ الأب أنطوان هرمز غزي (1994 _2000): نزحت عائلته من مدينة ديار بكر بعد حوادث السفربرلك. ولد في حلب سنة 1962. وبعد تدرجه في الدراسة نال شهادة البكلوريا العلمية سنة 1981. بعدها دخل المعهد المتوسط للهندسة الصحية، وتخرج سنة 1983، فأدى الخدمة العسكرية. ومن خلال مسيرة خدمة طويلة سمع نداء الرب. سنة 1989 بقي إلى جانب المطران اسطيفان بلو لتعليم اللغة الكلدانية والصلوات الطقسية. وفي نفس السنة أرسله المطران أنطوان أودو النائب البطريركي آنذاك لدراسة الفلسفة اللاهوت في جامعة الروح القدس في الكسليك (لبنان). سنة 1994 تمت رسامته الكهنوتية بوضع يد المطران أنطوان أودو بحلب. عين لخدمة رعيتي القامشلي والمالكية حتى 1997 حيث استقر نهائياً لخدمة رعية القامشلي. وفي سنة 2000 نقل للخدمة في حلب. يمتاز الأب أنطوان بطيب الأخلاق وصلاح السيرة والأمانة في الخدمة، ومنذ تسلمه خدمة الرعية أنشأ مركزاً للتعليم المسيحي وأعاد النشاط والحيوية إلى أخويات الرعية ولجانها.

س_ الأب نضال توماس (2000 _ 2006 ): ولد في حلب سنة 1963. وبعد تدرجه في الدراسة نال الشهادة الثانوية العامة الفرع العلمي فدخل المعهد الطبي في جامعة حلب، وحصل على إجازة في تحليل الدم، وخلال خدمته العسكرية سمع نداء الرب، وبعد انتهائها بقي إلى جانب المطران اسطيفان بلو لتعلم اللغة الكلدانية والصلوات الطقسية، إضافة لعمله التربوي في مدرسة العناية، رسمه المطران بلو شماساً إنجيلياً، وفي سنة 1990 أرسله المطران أودو النائب البطريركي آنذاك إلى مصر، فدخل كلية اللاهوت والفلسفة في المعادي، وبعد دراسة استمرت ثلاث سنوات عاد إلى حلب فرسمه المطران أودو كاهناً، ويعتبر أول كاهن سوري يرسم لأبرشية حلب الكلدانية، خدم في حلب سبع سنوات بجد ونشاط، حتى نقل إلى خدمة رعية مار يعقوب النصيبيني بالقامشلي في شهر أيلول سنة 2000. يتميز الأب نضال بجديته وبساطته، يتعامل مع الجميع بوضوح وموضوعية.

للتواصل : هاتف كنيسة الكلدان بالقامشلي 421178 . فاكس 420904.

5_ الخاتمة: إن معرفة الماضي تعد درساً حياً بليغاً للإنسان في حاضره ومستقبله، ومن خلال مطالعتنا لهذا التاريخ نجتني ثماراً يانعة لتغذية حياتنا الروحية، ونستمد قوة وإقداماً في سبيل مواصلة مسيرتنا الروحية في هذه الرعية بنشوة الاعتزاز والعمل المثمر.

للمزيد من المعلومات يرجى زيارة دليل الكنائس و الأديرة في موقع أولف
www.a-olaf.com
المدن القريبة:
الإحداثيات:   37°3'2"N   41°13'38"E

التعليقات

  • من هم الاكراد، ومن اين جاءت كلمة الكرد؟ لقد اختلف المؤرخون فى اعطاء الفصول الاولى من تاريخهم واصولهم ومنشأهم. ودراسة تاريخ الكرد يحتاج الى عناية مركزة فى البحث عن جذور هذا الشعب وموطنه الاصلى. الاكراد هم سكان المناطق الجبلية زاكروس فى شمال غرب ايران وجنوب شرق اناضول وجمهورية ارمينيا الحالية. وهم اصلا من الاقوام الهندو - ارية، ويعترف الاكراد بأنهم من عرق ارى وليس سامى، وهذا ثابت عند اكثر الباحثين والمؤرخين الاوروبين . لو قمنا بدراسة مفصلة لجغرافية المنطقة التى يطلقون الاكراد عليها بكردستان الكبرى فأننا سنجد انها منطقة خليطة بالاقوام والشعوب المتعددة من الكرد والارمن والنساطرة التى سكنت تلك البقعة الجغرافية منذ عصور بعيدة . ان كثرة الاختلافات فى اللغة تعتبر مؤشرا اخر على تعددية الاقوام فى تشكيل المجتمع الكردى (ماكدويل) . وكانت طبيعة الحياة والمعيشة متداخلة ضمن علاقات متباينة بين هذه الاقوام، الا انها لم تكن علاقات ودية على الدوام، بل كان الصراع يشكل جزءا اساسيا فى العلاقات القائمة بينهم. وكان الكرد والارمن والنساطرة والاشوريين والكلدان يتمتعون بحكم شبه ذاتى فى مناطقهم، فى زمن الخلافة العثمانية، ولايسببون مشاكل للحكومة المركزية فى استطنبول . وكانت مناطق الاكراد تدار من قبل رؤساء قبائلهم، مثلما تدار المناطق المسيحية عن طريق البطاركة. والباحث الالمانى باول وايت يقول (ان الصعوبات فى تعريف كلمة كرد تواجه الاكادميون منذ القدم، لايوجد هناك تعريف واحد تتفق عليه) وحتى المؤرخ مينورسكى يصف هذا المصطلح الكرد بالغامض والمبهم) هناك ثلاث نظريات حول اصل الكرد، ولكنها نظريات ضعيفة لايمكن الاعتماد والتركيز عليها لكى نصل للحقيقة التى مازالت ناقصة وغامضة وحتى مفقودة فى صفحات التاريخ. بعض المؤرخين يرجع اصل الكرد الى الهوريين سكان مملكة ميتانى سنة 1500 قبل الميلاد. ومنهم من يعتبر ان اغلب الاكراد من الميدين، وحتى بعض المؤرخين الاكراد يركزون على هذه النظرية بدون تقديم الدليل والاثبات على صحتها، حيث كانوا يعتبرون ان عصرهم الذهبى بدأ فى القرن السابع قبل الميلاد فى مملكة الميديين، فهذه النظرية اذن ضعيفة وحتى ربما مختلقة . ومع توسع الدراسات حول تاريخ الكرد بدأت تنعدم تدريجيا نظرية ارجاع اصل الكرد الى الميديين. ويقول برنارد لويس بهذا الصدد (لايزال تحديد اصل الاكراد موضع خلاف تاريخى، رغم ادعاء معظم اكاديمى الكرد على الاصل الميدى، الا ان هذا الادعاء يلاقى صعوبة فى الاثبات) والبعض الاخر يرجع اصولهم الى الاسكيتيين.فعليه يعود اصلهم على الارجح ال
  •  102 كيلو متر
  •  122 كيلو متر
  •  148 كيلو متر
  •  148 كيلو متر
  •  247 كيلو متر
  •  350 كيلو متر
  •  366 كيلو متر
  •  448 كيلو متر
  •  463 كيلو متر
  •  476 كيلو متر
This article was last modified سنة مضت:15سنوات مضت: