ثانوية العقيدة و كلية بغداد للبنات (بغداد)

Iraq / Bagdad / Baghdad / بغداد
 التعليم الثانوي  أضف تصنيف

تاسست الثانوية بحدود العام 1921م
بعهد الملك فيصل الاول عام 1920 عُرض مشروع بناء (الدير) من قبل (جمعية اخوات المحبة الفرنسيات) وهم من طائفة اللاتين الكاثوليك.
لم يتردد الحاج عبد الرحمن الاورفه لي من اهداء (قطعة) من ارض البستان للجمعية وهذا ما حصل فعلا وتم بناء الدير على غرار (دير راهبات التقدِمة المركزي_كوليش دي سنترينو) الذي تم بناؤه من قبل الفرنسيين عام 1887 م في عكَد النصارى عند شورجة بغداد
وقد اكد (الحاج عدنان الاورفه لي- تولد 1933م) وهو حفيد عبد الرحمن الاورفه ان القنصل الفرنسي كان يروم تسجيل الدير في طابو الاستانة (اسطنبول) باسم (دير راهبات التقدمِة الدومنيكيات الفرنسيات)
وفي اشارة الى ماذكره (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم البلدان) ان هذا المكان كان (ديراً) في العصر العباسي يسمى بـ (دير الزندورد) وكان يشغل مكان ساحة التحرير الحالية مع المقتربات المحيطة بها وقد ازدهر في زمن المأمون العباسي واصبح الدير ملتقى لثقافة الاديان ومتنزهاً لأهالي بغداد خصوصا ايام الاعياد والمناسبات الشعبية وقد احيطت بالدير مزارع عامرة بالكروم (الاعناب) حتى انشدها الشاعر ابو نؤاس بقصيدة مطلعها

واسقني من كروم الزندورد ضحى
ماء العناقيد في ظــل العــناقيد

ويبدوا ان هذا الدير اندثر وانتهى نتيجة لفيضانات نهر دجلة اضافة الى الاهمال والعبث الذي تعرض له، والذي لانعرفه بالضبط هل ان الفرنسيين يعلمون مسبقا بمكان الدير قديما فأقاموا ديرا آخر بدلاعنه
بوشر ببناء الدير سنة 1920 م من قبل احدى الشركات الفرنسية وكانت (الماسيرة جوزيف) مكلفة من الجمعية بادارة ومتابعة المشروع لاسيما وان المشروع يقع اداريا خارج حدود مدينة بغداد اي بعد الباب الشرقي وسوره، وكان الدير في بادئ الامر مكوناً من سرداب و بنايتين ذات طابق واحد لكل منهما الاولى على الشارع المؤدي الى جسر الجمهورية والثانية خلفها اذ شغل البناية الاولى (الدَير) والثانية (الميتم) أما السرداب فكان مشغولا لمعيشة الراهبات وسكناهم،وتحول السرداب الى مسرح بعدما بُنيت غرف لمعيشة الراهبات في الطابق العلوي

اُطلق على الدَير اسم (دَير راهبات التقدِمة) الذي تم بناؤه بجهود (جمعية أخوات المحبة الدومنيكيات لتقدِمة العذراء القديسة) وهذا هو الاسم الكامل للجمعية التي تعنى بالامور التربوية والصحية و الثقافية لعموم الناس دون التمييز بينهم على اساس الدين اوالمذهب او الطائفة، فبالجانب الصحي قدّم اصحاب الدير خدمة جليلة لمرضى الطاعون الذي ضرب البلاد بداية العشرينات اذ ان قسما من الراهبات كنّ يمارسن مهنة التمريض في (المستشفى المجيدي) في الباب المعظم والذي عُرف فيما بعد بالجمهوري واليوم هو مستشفى مدينة الطب (الابنية القديمة)، وهذه المهنة انسانية بحد ذاتها وهنّ خير من يقوم بها، ثمّ اُضيف طابق ثان للبنايتين بعد توفر الاموال الساندة للبناء واستمر الحال في اضافة الابنية الجديدة ليتم افتتاح مدرسة شاملة عرفت بـ (مدرسة راهبات التقدِمة) وتشمل على روضة وابتدائية وثانوية وان اول مديرة للروضة هي (أميلي رزق الله) سنة 1921 وبعدها تولّت ادارة المدارس (الابتدائية والثانوية) وذالك سنة 1925 حيث قام بتدريس اللغة الانكليزية الماسيرة (جوزيف) امريكية الاصل التي مّر ذكرها آنفاً واللغة الفرنسية الماسيرة (دومنيك) أما الماسيرة (روز) المنحدرة من اصول فرنسية فكانت تدرس الموسيقى والبيانو في ذالك الوقت ! اضافة الى تدريس بقية المناهج، واستمرت هذه المدارس بتعليم كل طوائف المجتمع العراقي ولكل المراحل الدراسية وكانت (ادارة المدارس) تنقل الطالبات من جميع مناطق بغداد بواسطة باصات صفراء اللون مكتوبٌ عليها (مدارس راهبات التقدِمة) حتى جاء قرار تاميم المدارس عام 1973 واصبحت المدارس ضمن ممتلكات وزارة التربية وعندها فُصلت المدارس فاصبحت روضة الشقائق وابتدائية دجلة وثانوية العقيدة للبنات وأول مديرة للثانوية هي(نظيرة الخزرجي) وكانت متبرجة في مظهرها غير الائق كمربية فاستبدلت (بزاهدة بابان) وبعد عام 1994 تم ارجاع الممتلكات الى اصحابها الشرعيين باشارة من بنت الرئيس العراقي (صدام حسين) التي سجلت ابنائها في هذه المدرسة كما اوعزت الى السلطات المختصة الى صيانة وترميم السرداب الذي ظل مهملا لفترات طويلة، اما آخر بناء تم اضافته كان عام 2005 وان المدرسة الرابعة التي اضيفت هي (كلية بغداد للمتميزات) سنة 2010 ليكون مجموع المدارس الحالية اربع مدارس.
ان شكل البناء يغلب عليه الطابع الكُنسي ذو النكهة البغدادية رغم ان الشركة المنفذة والمخططة هي شركة فرنسية،ويتكون البناء من اقواس صغيرة تستند على اعمدة اسطوانية صغيرة القطر يبرز في وسطها (الصليب) بابسط اشكاله والبناء معمول بالآجور المعروف (بالطابوق الجمهوري) والنورة (الجص) وهذا المحتوى هو لواجهة الطارمة الامامية للطابقين وخلفها تاتي الصفوف الدراسية والبناء عبارة عن مربع منقوص الضلع تتوسطه ساحة (حديقة) تستخدم لمختلف النشاطات الطلابية، ويتقدم البناء من جهة شارع جسر الجمهورية بروز للصليب من نفس مادة البناء على ارتفاع الطابقين،وقد اتخذ الانكليز بعد عشر سنوات من دخولهم العراق القاعة العليا المطلة على شارع الجسر (كنيسة) لهم اسموها كنيسة (سنت جورج) تحولت بعد ذلك الى (متحفاً) فيه الكثير من التماثيل المصنوعة من الشمع التي يشرف عليها الفرنسيون لغاية اليوم !

ومن الملاحظ ان سُمك الجدران في عموم البنايات يقترب من نصف متر وفيه عدد من (الروازين) التي تستخدم للنشرات الجدارية او للخزن وارتفاع السقف في عموم البنايات يربو على اربعة امتار وهو معقود بالطابوق ومسلح بحديد الشيلمان (عكَادة) وخالي من اي نقوش،اما الارضيات فمبلطة بالكاشي الموزاييك وبقية الباحات والطارمات والساحات فمبلطة بالطابوق الطينـــي المــعروف بـ (الفرشي) وان شكل البناء بهذا الاسلوب يوفر عزلاً حراريا عاليا صيفا وشتاءاً.
المدن القريبة:
الإحداثيات:   33°19'34"N   44°24'28"E
  •  27 كيلو متر
  •  76 كيلو متر
  •  84 كيلو متر
  •  89 كيلو متر
  •  113 كيلو متر
  •  139 كيلو متر
  •  250 كيلو متر
  •  331 كيلو متر
  •  351 كيلو متر
  •  368 كيلو متر
This article was last modified سنة مضت:5سنوات مضت: