أبوعريش

Saudi Arabia / Jizan / Abu Aris /
 مدينة, (محافظة (تقسيم إداري
 إضافة صوره

أبو عريش في التاريخ

أبو عريش بفتح العين هي من أشهر المدن في منطقة جازان و تذكر المؤلفات الخاصة بتاريخ المقاطعة أن أول من اختطها هو جد آل الحكمي الشيخ الصالح علي بن أبي بكر الحكمي الملقب بأبي شملة في أواخر القرن السابع الهجري فابتنى عريشاً فقصده الناس لطلب العلم، فسميت أبا عريش.

و في كتاب البلدان لليعقوبي المتوفي سنة 278 هـ ذكر المراحل بين مكة المكرمة و صنعاء فقال: يبه ثم المعقر ثم ضنكان فزنيف فريم ثم بيش ثم العريش من جازان.

وذكر الهمداني في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري في كتابه (صفة جزيرة العرب) في ذكر محجة صنعاء إلى مكة المراحل من صنعاء إلى مُدَر ثم قال: (مدر - الحسارة - العباية - الشرجة - العريش - عثر) و كلتا الروايتين ترجحان أن أبا عريش كانت موجودة قبل جد آل الحكمي بقرون فرواية اليعقوبي تعرفها بـ(العرش) من جازان و هي عين الحقيقة فأبو عريش تقع في وادي جازان و تحديد الهمداني لها بين الشرجة و عثر تؤيد رواية اليعقوبي و من هنا يتضح لنا:

1-أن أبا عريش أو العرش كانت موجودة قبل جد آل الحكمي بقرون.
2-أن العرش تلاشى عمرانه فأحياه ذلك العالم الجليل (علي بن أبي بكر الحكمي) و جدد معالمه فطغت شهرته على المدينة و نسبت إليه.

و أول ذكر لمدينة أبي عريش كعاصمة للمخلاف كان في مطلع القرن العاشر الهجري فقد كان المخلاف السليماني قد عاد إلى إنقسامه السابق (قبل توحيد سليمان بن طرف الحكمي له):

1- وادي ضمد و وادي صبيا مع المخلاف الشمالي إلى بيش يقوم بإمارته الخواجيين
2-من جنوب حرض إلى جنوب وادي ضمد و هذا هو القسم الجنوبي من المخلاف (الذي كان يعرف منذ الجاهلية حتى نهاية القرن الرابع الهجري بمخلاف حكم بن سعدالعشيرة)فقد آلت أمارته للأمراء القطبيين

و مع ذلك فقد كان الأمن غير مستتب و نار الفتن كانت متأججة بين القبائل.

الحـــــــوادث الـــــــتاريخية في أبي عريش:

نورد هنا بعض الحوادث التي حدثت في أبي عريش والتي تثبت لنا قدم هذه المدينة و أهميتها التاريخية و من هذه الحوادث مايلي:

1- في سنة 923 هـ امتد سلطان الجراكسة عبر المخلاف السليماني و ظل يحكمه حكام منهم مع بقاء بعض أمراء محليين تحت سلطتهم كالأمراء القطبة في جهة الحرث و الخواجيين في صبيا ثم عندما تسلم الأتراك الإدارة من الجراكسة امتد سلطانهم على المخلاف السليماني تحت إدارة حاكم باسم مدير يقيم في مدينة أبي عريش واستمر الحال على تلك الصفة حتى جلاء الأتراك الأول من جنوب الجزيرة سنة 1045 هـ .

2- في 11 ربيع الآخر سنة 1190 هـ قبيلة يام (أهل نجران) تنهب مدينة أبي عريش.

3- في جمادي الآخرة سنة 1192 هـ القتال بين أهل أبي عريش و يام.

4- عام 1195 هـ عندما بلغ الشريف حمود بن محمد الخيراتي الحسني الخامسة والعشرين من عمره في تلك السنة خرج حمود و أخواه بشير و منصور و ابن أخيهم محمد ابن حيدر و معهم غيرهم من أبناء الأسرة معارضين للأمير (أحمد) بسبب قطع مقرراتهم، فعاثوا في الطرقات بالنهب و السلب و قتلوا بعض أهل الدور و استولوا على قافلة لأهل أبي عريش و صبيا.

5- في عام 1217 هـ معركة أبي عريش بين الشريف حمود أبو مسمار والجيش السعودي بقيادة عبدالوهاب بن عامر في عهد عبدالعزيز بن سعود في زمن الدولة السعودية الأولى و استجابة الشريف للدعوة في الطاعة.

6- في سنة 1248 هـ تقدم الأمير علي بن مجثل أمير عسير لغزو إمارة أبي عريش فاستولى عليها صلحاً و قد ساعده على استسلامها الجنود الألبان فرمم القلعة المعروفة (بدار النصر). والجنود الألبان هؤلاء هم جماعة من الجنود الذين قدم بهم محمد علي باشا إلى الحجاز أثناء وصوله لحرب السعوديين، و قد ظلوا هناك إلى عام 1247 هـ و قد ثاروا على والي الحجاز و اغتصبوا بعض السفن و أبحروا إلى سواحل اليمن يعيثون فساداً، و في أثناء حصار "ابن مجثل لمدينة أبي عريش" كان وصولهم إلى جازان فعرض قائدهم المساعدة والمعاونة لابن مجثل فقبل مساعدتهم، و تم له بذلك فساعدتهم، و تم له بذلك استسلام مدينة وخضوع أميرها على بن حيدر.

7- في شهر صفر عام 1374 هـ زار الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- مدينة أبي عريش ضمن زيارته للمنطقة (في هذا العام) و كان أميرها في ذلك الوقت (رشيد بن خثلان و كان أمير منطقة جازان (سليمان بن جبرين).


الآثــــــــــــار الــتـــــاريـــخـــية

1- مسجد أبي عريش:

و يقال له أبو القبب غرب مدينة أبي عريش تطالعه و أنت داخل المدينة يتكون من صفين من القباب و مئذنة صغيرة في ركنه الجنوبي الشرقي. و قد بناه الشريف حمود بن محمد الخيراتي (أبو مسمار) في باطن سور ديرة الأشراف و التي لم يعد لها أثر في الوقت الحاضر، و بعد ذلك نقضه و بناه بقبب محكمة العمارة من الجص والآجر و تم له بناء المقدم منه وحال الأجل دون إتمامه و أتم بناء المسجد من بعده الشريف /الحسين بن علي بن حيدر بن محمد و ذلك منذ (160 سنة) أي كان تمام بنائه حوالي سنة 1248 هـ و لا يزال محتفظاً و بشكله متم ولا يزال محتفظاً بشكله متماسك البناء و قد جدد أخيراً من قبل أوقاف منطقة جازان و فرش بنوع جيد من السجاد و تقام يه صلاة الجمعة حالياً.

2- قلعة أبي عريش (دار النصر)
و هي عبارة عن قلعة منظرها يدل على قدمها و لم يعرف تاريخ تعميرها بالتحديد أو من قام بعمارتها، و كل ما عرف عنها في كتاب العقيق اليماني أن الأتراك قاموا بتجديدها عام 990 هـ بعد أن خربتها الحروب فهذا يعني أن عمرها يزيد على 430 سنة !!!

فقد جددها الأمير علي بن مجثل أمير عسير عند احتلاله لمدينة أبي عريش عام 1248 هـ

و في سنة 1354 هـ أراد الشيخ عبدالله القاضي أمين مالية جازان آنذاك تعميرها و شرع في إقامة بوابتها الرئيسية و إصلاح واجهتها ثم توقف عن التعمير و كثر الخراب بها حتى أصبحت أطلالا.
المدن القريبة:
الإحداثيات:   16°58'7"N   42°50'17"E

التعليقات

  • ....................................................... : الله يخلي أهل جيزان يد وحده قولوا... امين.....؟ : .......................................................
  • سلطان حداد
  • كلامك مردود عليك وربما كونك انسان فاشل في حياتك وإن شاء الله بعد مماتك ذهب بك الى التحامل على حكام الدولة ومواطنيهم الذين ينتمون الى ارض هذا الوطن المعطى ارجوا ان تحاول نشر فتنتك في غير هذه الارض الخيرة بأهلها وناسها الذين في اغلبهم من حاكمهم حتي اصغر مواطن عباد وزهاد لا يرضون بما ادلا به دلوك النتن وشكرا
  • الحمد لله جازان فيها تطور hsan1418@hotmail.com
  •  49 كيلو متر
  •  127 كيلو متر
  •  132 كيلو متر
  •  145 كيلو متر
  •  150 كيلو متر
  •  154 كيلو متر
  •  154 كيلو متر
  •  158 كيلو متر
  •  161 كيلو متر
  •  174 كيلو متر
This article was last modified سنة مضت:8سنوات مضت: