محافظة ضمد
Saudi Arabia /
Jizan /
Dhamad /
World
/ Saudi Arabia
/ Jizan
/ Dhamad
, 1 کلم من المركز (ضمد)
Waareld / اليمن /
محافظة ضمد محافظة العلم والكرم
ضمد المدينة المشهورة تقع على حافة وادي ضمد من الجهة الشمالية شمال وادي جيزان وجنوب وادي صبياء وسميت ضمد باسم الوادي المبارك، قال العقيلي في المعجم الجغرافي صفحة 266بلدة ضمد تسمي باسم الوادي وقد كانت قبلها قاعدة بلاد وادي ضمد تسمي هجر بالتحريك ولا نعلم موقعها على وجه التحقيق أما بلدة ضمد الحالية قال صاحب كتاب الذهب المسبوك (( إن عمرانها في زمن القاضي محمد بن علي بن عمر وبنى فيه المسجد الحجر وعمّر جامعه القديم الذي جحفه السيل عام1201هـ إلى أن قال وبلدة ضمد القديمة كانت في موضع قرية مختارة وكانت فيما سلف تسمى نجران وبه كان الشاعر القاسم بن علي هتيمل الخزاعي الضمدي ونقول أن نجران بلد الشاعر بن هيتمل وهو في وادي ضمد وهو غير نجران الإقليم المعروف، وقد ورد أسم نجران، بلدة الشاعر بن هتيمل في أشعاره وإنما هناك بلده ذكرها الهمداني في كتابه (( صفة الجزيرة العرب )) كما أورد أسمها صاحب كتاب ((تاريخ الصليبيين )) نقلا من مصادره القديمة ، واسم تلك البلدة هجر بالتحريك وهي كما قال غير نجران التي ولد بها الشاعر ابن هتيمل في أول القرن السابع الهجري وعسى أن نتوفق نحن أو غيرنا إلى معرفة موقعها على وجه التحقيق انتهى. وبالإطلاع على كتاب (( الذهب المسبوك )) أو (( الدبياج الخسرواني )) قال أن أول عمرانها أي ضمد في زمن محمد بن علي بن عمر الحكمي الضمدي وبني فيها جامعه الذي اجتاحه السيل في عام 1201هـ إلى أن قال (( وبلدة ضمد القديمة كان بوضع قرية مختارة وكان فيما سلف يسمى نجران وبه كان الشاعر القاسم بن هتميل الضمدي وبالرجوع إلى كتاب (( صفة الجزيرة العرب )) للهمداني حيث عد مدن تهامة فقال الأشراف بنو حكم بنو عبد المجد ثم الهجر قرية ضمد والهمدان من رجال القرن الرابع الهجري مما يدل على أن مدينة ضمد قديمة في محلها الحالي وقال محمد بن علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (( صفة جزيرة العرب )) للهمداني هامش صفحة 76 على كلمة الهجر قرية ضمد حيث قال الهجر بالتحريك في لغة حمير القرية الكبيرة ولازال استعمالها من الناس إلى اليوم وذكر هذا المعنى المؤلف وعن قبائلنا أخذناه وهجر ضمد لازالت حية عامرة وضمد بالتحريك أيضا وادٍ عظيم فيه قرى كثيرة آهلة بالسكان ونسب إلى ضمد بن يزيد بن الحارث بن عله بن جلد بن مذ حج كما خرج منه حملة أقلام ورواد أخبار ورافعو أعلام منهم السادة الأعلام بنو الضمدي ومنهم الشاعر القاسم بن علي بن هتميل الخز اعي الضمدي المتوفى سنة 725هـ وجاء ذكره في نهاية ابن الأثير في باب الضاد ما لفظه أن هما قبيلتان من مذحج وقد يكون أن سكان رؤوس ضمد من مذحج تهامة فيرجع أن سكانها من خزاعة حينذاك ومنهم الشاعر القاسم بن علي بن هتيمل الخزاعي وذكر صاحب كشف النقاب عن نبذة حجاب بصفحة 267 نقلا عن الحسن بن أحمد عاكش صاحب الديباج الخسرواني أو الذهب المسبوك ما يفيد أن أول ما عمرت ضمد في زمن الفقيه محمد بن علي بن عمر.
وكذالك ذكر صاحب النبذة التاريخية عن التعليم في تهامة وعسير صفحة 55 بأن محمد بن علي بن عمر الحكمي المشهور بـ(إبن عمر الضمدي) هو المؤسس لمدينة ضمد في موقعها الحالي نقلا عن الحسن بن أحمد عاكش في الديباج الخسرواني ورقة 82 وكل المصادر تشير إلى الذهب المسبوك أو الديباج الخسرواني للعلامة الحسن بن أحمد عاكش وحسن بن أحمد عاكش هذا من رجال القرن الثالث عشر الهجري وهو من أسرة الفقيه محمد بن علي بن عمر الضمدي من رجال القرن العاشر وحيث إن الهمداني في كتاب صفة جزيرة العرب المتوفى بعد سنة 344هـ قد ذكر هجر قرية ضمد وهو من رجال القرن الرابع الهجري مما يدل أن مدينة ضمد قديمة في محلها الحالي ولا يستبعد وجود قرية أخرى من قرى وادي ضمد تسمى نجران وأخرى تسمى مختارة والذي لايعرف مكانها على وجه التحقيق كما أشارت المصادر المذكورة ، وقال صاحب العقيق اليماني مخطوط عبد الله بن علي النعمان ص(308) ما نصه ( وفيها أي في سنة 990 توفي الفقيه محمد بن علي بن عمر الضمدي يرحمه الله تعالى . نشأ الفقيه محمد في حجر والديه الصالحين وحفظ القرآن العظيم في بلده ثم ارتحل إلى صعده للعلم الشريف ) انتهى.
وهذا مما يدل على أن مدينة ضمد موجودة قبل ولادة محمد بن علي بن عمر الضمدي مما يستبعد معه أن يكون هو الذي عمرها أو عمرت في زمنه أو المؤسس لها حسب اختلاف الروايات وجاء في مجلة العرب ج1،2س 24 رجب سنة 1409هـ ص78 بلدة ضمد بمنطقة جازان من أقدم قرى المنطقة
قال الحسن بن أحمد عاكش في الديباج الخسرواني ص81 ( هذا الحديث من مرسلات بن الأثير .... إلى أن قال : وعلى القول بثبوت هذا الحديث فهو صادق بالنجود من شرق وادي ضمد كما يفيده لفظ الجانب ) . وبهذا يترجح لنا أن مدينة ضمد قديمة باسم هجر قرية ضمد كما قال الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب ( وفعلا كانت تسمى هجرة ضمد إلى نهاية القرن الثالث عشر الهجري حيث تعتبر دار هجرة لطلاب العلم والمعرفة لوجود علماء أعلام بها أناروا المنطقة)، وقال محمد بن الأكوع ( إن هجر بالتحريك على لغة حمير حيث أن هجر بالهاء المكسور والجيم الساكنة والراء المفتوحة وبعدها هاء هي في لغة حمير هجر بفتح الهاء والجيم بدون هاء ويحمل كلام عاكش صاحب الديباج الخسرواني أو الذهب المسبوك القائل بأن أول ما عمرت ضمد في زمن الفقيه محمد بن علي بن عمر يحمل كلامه على اتساع عمران مدينة ضمد في زمن الفقيه محمد بن علي بن عمر الضمدي حيث بنى بها الجامع الحجر ومن خلال دراستك هذا الكتاب الذي بين يديك يتضح وجود شخصيات من العلماء من أهل ضمد ويدل ان مدينة ضمد من أبرز مراكز الفكر بمنطقة جازان بل في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية حيث كانت دار هجرة لطلاب المعرفة أمدت المنطقة بالمدرسين والقضاء ورجال الإفتاء كالبهاكلة وآل بن عمر وآل النعمان وآل المعافى والحوازمة، قال مؤلف الجواهر اللطاف ولا يزال مخطوطا إذ يقول ( ثم هجر ضمد المشهورة بالعلم قديما وحديثا ويسكنها الحوازمة وبنو معافى والقضاة البهاكلة وآل بن عمر وبحكم مناصبهم انتقلوا في أنحاء منطقة جازان المخلاف السليماني قديما وما جاوره كزبيد والحديدة وبيت الفقيه عندما كانت تابعة لأمراء المخلاق السليماني وذلك من القرن العاشر الهجري وما بعده انتشروا معلمين وقضاة ، حيث جاء في كتاب ( مطالع البدور) أنه ممن اشتهر على الألسنة أن ضمد لا تخلو من عالم محقق أو أديب بليغ إلى زمننا هذا وقال صاحب الجواهر اللطاف العلامة محمد حيدر القبي ص 27 نقلا عن الحسن بن أحمد عاكش أن في مدينة ضمد من العلماء عدداً واسعاً ففيها العلماء النحارير والأدباء المصاقعة وقد تتبعت حسبما اطلعت عليه من علمائهم قديما وحديثا فأنافوا على مائة عالم فيهم من اتصف بكمال التحقيق وفيهم من اطلع على سائر العلوم تفسيرا وحديثا وفقها وكلاما وأصولا وعربية وغير ذلك من سائر العلوم العقلية ومنهم من صنف وتصانيفه موجودة مع ما فيهم من الفضلاء مالا ينحصرون والغالب في المخلاف السليماني أنه لا يكون العالم والمفتي والمدرس إلا منهم انتهى .
المساحة والسكان
تشغل محافظة ضمد مساحة تقدر بثلاثة آلاف كيلو متر مربع وعدد سكان يزيد على خمسين ألف نسمة. وتعتبر محافظة ضمد مدينة عريقة ومكتظة بالسكان نظراً لاحتوائها عدداً من القبائل منذ قرون وفي كل قبيلة من قبائلها بطون وفخوذ متعددة ويسكنها في الوقت الحاضر عدة قبائل هم المعافيون والحوازمة وال ابن عمر والمطاهرة والبهاكلة وال النعمي والبوارية والمهادية وأهل الإبل والعوامرة وال شيبان والمعالمة والعراشية وال الشيخ وبيت الشبيلي والعرارة والزكارية والحكامية والقضاة والدوابجة وال سلطان وكذلك ال الحفظي وال الذروي وال عاتي وال الفقيه والخواجية وال النعمان وكثير من الاسر والقبائل والبيوت الأخرى.
السطح والمناخ
الواقع أن تضاريس محافظة ضمد هي تضاريس منطقة جازان إلا أنه نظراً لوقوعها على ضفاف وادي ضمد الذي يتدفق مياهه طوال العام وما يكسبه من خصوبة لأرضها وغزارة المياه الجوفية بها وخضرة أراضيها والمزارع التي تحيط بها من أربع جهات وتغذيها الآبار الارتوازية ووادي ضمد العظيم تعطيها ميزة من ناحية تلطيف الجو وكأن هذه المحافظة تقع داخل حديقة غناء مما يزيدها روعة وجمالاً .
وكما هو معروف أن مناخ وطقس المنطقة عامة يدخل في دائرة مناخ المملكة العربية السعودية عامة . وبالتالي فإن مناخ المنطقة يتأثر بالرياح الموسمية في فصل الصيف والتي ينتج عنها هبوب الرياح التي تتسبب في إثارة الغبار والأتربة لمدة شهرين وبعد ذلك يبدأ موسم سقوط الأمطار الصيفية و تتأثر المحافظة بكلتا الحالتين إلا أن ما يميز وادي ضمد ومحافظة ضمد كثرة سقوط الأمطار وارتفاع منسوب المياه وكثرة السيول المستمرة على مدار السنة.
والشيء الذي يجب أن نشير إليه هو ما أن تتجمع السحب ويسمع صوت الرعد ووميض البرق إلا وتسقط الأمطار إما على المحافظة أو على رؤوس الوادي ويرجع السبب المباشر في ذلك إلى المنخفض الطبيعي وكثرة روافد الوادي التي تصب فيه وبالتالي تتكون السيول مباشرة.
النشاط الإقتصادي:
1- التجارة
سوق ضمد الأسبوعي:
واهتمت الدولة بتخصيص بعض الأيام من الأسبوع لبعض القرى ليكون في هذا اليوم سوقاً أسبوعياً شعبياً وعلى ضوء ذلك تم تحديد سوق ضمد في يوم الاثنين من كل أسبوع وفيه يتم بيع وشراء انواع متعددة من المنتجات والسلع المحلية والمستوردة بين سكان القرى والمدن المجاورة لمحافظة ضمد وقد تم تأسيس هذا السوق يوم الاثنين الموافق 23/1/1393هـ وكذلك سوق يومي للخضار والفواكه واللحوم والأسماك وكل ما يحتاجه المواطن والمقيم في هذه المحافظة
2 - الزراعة
إن الزارعة من أهم موارد الحياة ومصدراً هاماً من مصادر الرزق في المنطقة وفي العالم كله ولسكان محافظة اهتمام كبير بالزراعة قديما وحديثاً وكانت في السابق في حدود وإمكانيات بدائية ضيقة أما في عصرنا الحاضر فقد انتعشت الزراعة وحفرت الآبار الارتوازية ومنحت الدولة القروض اللازمة لحفر الآبار وتركيب الماكينات وتزويد المزارعين بالأجهزة اللازمة من حراثات ودركترات كل ذلك أعطى حافزاً ودفعه قوية للمزارعين في هذه المنطقة على زراعة المساحات الواسعة ونشطت الزراعة بشكل كبير.ومن أهم محاصيل الزراعة مايلي:
الذرة والسمسم والخضروات بكل أنواعها والحمضيات والفواكه كالتين والموز والمشمش والمانجو والجوافة والسفرجل والشمام واليوسفي و الأشجار العطرية مثل الفل والكادي وغير ذلك.
3 - الرعي
ان الرعي وتربية الماشية مهنة قديمة لأبناء المنطقة عموماً ومحافظة ضمد خصوصاً وهذه المهنة مع ما فيها من كسب مادي فهي أيضاً تمد أهلها بالحليب والسمن واللحم وهي من المهن المحببة لدى أبناء هذه المحافظة ولازال الأهالي يحافظون على هذه المهنة وخاصة في البادية من هذه المحافظة بشكل أكبر.
ضمد المدينة المشهورة تقع على حافة وادي ضمد من الجهة الشمالية شمال وادي جيزان وجنوب وادي صبياء وسميت ضمد باسم الوادي المبارك، قال العقيلي في المعجم الجغرافي صفحة 266بلدة ضمد تسمي باسم الوادي وقد كانت قبلها قاعدة بلاد وادي ضمد تسمي هجر بالتحريك ولا نعلم موقعها على وجه التحقيق أما بلدة ضمد الحالية قال صاحب كتاب الذهب المسبوك (( إن عمرانها في زمن القاضي محمد بن علي بن عمر وبنى فيه المسجد الحجر وعمّر جامعه القديم الذي جحفه السيل عام1201هـ إلى أن قال وبلدة ضمد القديمة كانت في موضع قرية مختارة وكانت فيما سلف تسمى نجران وبه كان الشاعر القاسم بن علي هتيمل الخزاعي الضمدي ونقول أن نجران بلد الشاعر بن هيتمل وهو في وادي ضمد وهو غير نجران الإقليم المعروف، وقد ورد أسم نجران، بلدة الشاعر بن هتيمل في أشعاره وإنما هناك بلده ذكرها الهمداني في كتابه (( صفة الجزيرة العرب )) كما أورد أسمها صاحب كتاب ((تاريخ الصليبيين )) نقلا من مصادره القديمة ، واسم تلك البلدة هجر بالتحريك وهي كما قال غير نجران التي ولد بها الشاعر ابن هتيمل في أول القرن السابع الهجري وعسى أن نتوفق نحن أو غيرنا إلى معرفة موقعها على وجه التحقيق انتهى. وبالإطلاع على كتاب (( الذهب المسبوك )) أو (( الدبياج الخسرواني )) قال أن أول عمرانها أي ضمد في زمن محمد بن علي بن عمر الحكمي الضمدي وبني فيها جامعه الذي اجتاحه السيل في عام 1201هـ إلى أن قال (( وبلدة ضمد القديمة كان بوضع قرية مختارة وكان فيما سلف يسمى نجران وبه كان الشاعر القاسم بن هتميل الضمدي وبالرجوع إلى كتاب (( صفة الجزيرة العرب )) للهمداني حيث عد مدن تهامة فقال الأشراف بنو حكم بنو عبد المجد ثم الهجر قرية ضمد والهمدان من رجال القرن الرابع الهجري مما يدل على أن مدينة ضمد قديمة في محلها الحالي وقال محمد بن علي الأكوع في تحقيقه لكتاب (( صفة جزيرة العرب )) للهمداني هامش صفحة 76 على كلمة الهجر قرية ضمد حيث قال الهجر بالتحريك في لغة حمير القرية الكبيرة ولازال استعمالها من الناس إلى اليوم وذكر هذا المعنى المؤلف وعن قبائلنا أخذناه وهجر ضمد لازالت حية عامرة وضمد بالتحريك أيضا وادٍ عظيم فيه قرى كثيرة آهلة بالسكان ونسب إلى ضمد بن يزيد بن الحارث بن عله بن جلد بن مذ حج كما خرج منه حملة أقلام ورواد أخبار ورافعو أعلام منهم السادة الأعلام بنو الضمدي ومنهم الشاعر القاسم بن علي بن هتميل الخز اعي الضمدي المتوفى سنة 725هـ وجاء ذكره في نهاية ابن الأثير في باب الضاد ما لفظه أن هما قبيلتان من مذحج وقد يكون أن سكان رؤوس ضمد من مذحج تهامة فيرجع أن سكانها من خزاعة حينذاك ومنهم الشاعر القاسم بن علي بن هتيمل الخزاعي وذكر صاحب كشف النقاب عن نبذة حجاب بصفحة 267 نقلا عن الحسن بن أحمد عاكش صاحب الديباج الخسرواني أو الذهب المسبوك ما يفيد أن أول ما عمرت ضمد في زمن الفقيه محمد بن علي بن عمر.
وكذالك ذكر صاحب النبذة التاريخية عن التعليم في تهامة وعسير صفحة 55 بأن محمد بن علي بن عمر الحكمي المشهور بـ(إبن عمر الضمدي) هو المؤسس لمدينة ضمد في موقعها الحالي نقلا عن الحسن بن أحمد عاكش في الديباج الخسرواني ورقة 82 وكل المصادر تشير إلى الذهب المسبوك أو الديباج الخسرواني للعلامة الحسن بن أحمد عاكش وحسن بن أحمد عاكش هذا من رجال القرن الثالث عشر الهجري وهو من أسرة الفقيه محمد بن علي بن عمر الضمدي من رجال القرن العاشر وحيث إن الهمداني في كتاب صفة جزيرة العرب المتوفى بعد سنة 344هـ قد ذكر هجر قرية ضمد وهو من رجال القرن الرابع الهجري مما يدل أن مدينة ضمد قديمة في محلها الحالي ولا يستبعد وجود قرية أخرى من قرى وادي ضمد تسمى نجران وأخرى تسمى مختارة والذي لايعرف مكانها على وجه التحقيق كما أشارت المصادر المذكورة ، وقال صاحب العقيق اليماني مخطوط عبد الله بن علي النعمان ص(308) ما نصه ( وفيها أي في سنة 990 توفي الفقيه محمد بن علي بن عمر الضمدي يرحمه الله تعالى . نشأ الفقيه محمد في حجر والديه الصالحين وحفظ القرآن العظيم في بلده ثم ارتحل إلى صعده للعلم الشريف ) انتهى.
وهذا مما يدل على أن مدينة ضمد موجودة قبل ولادة محمد بن علي بن عمر الضمدي مما يستبعد معه أن يكون هو الذي عمرها أو عمرت في زمنه أو المؤسس لها حسب اختلاف الروايات وجاء في مجلة العرب ج1،2س 24 رجب سنة 1409هـ ص78 بلدة ضمد بمنطقة جازان من أقدم قرى المنطقة
قال الحسن بن أحمد عاكش في الديباج الخسرواني ص81 ( هذا الحديث من مرسلات بن الأثير .... إلى أن قال : وعلى القول بثبوت هذا الحديث فهو صادق بالنجود من شرق وادي ضمد كما يفيده لفظ الجانب ) . وبهذا يترجح لنا أن مدينة ضمد قديمة باسم هجر قرية ضمد كما قال الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب ( وفعلا كانت تسمى هجرة ضمد إلى نهاية القرن الثالث عشر الهجري حيث تعتبر دار هجرة لطلاب العلم والمعرفة لوجود علماء أعلام بها أناروا المنطقة)، وقال محمد بن الأكوع ( إن هجر بالتحريك على لغة حمير حيث أن هجر بالهاء المكسور والجيم الساكنة والراء المفتوحة وبعدها هاء هي في لغة حمير هجر بفتح الهاء والجيم بدون هاء ويحمل كلام عاكش صاحب الديباج الخسرواني أو الذهب المسبوك القائل بأن أول ما عمرت ضمد في زمن الفقيه محمد بن علي بن عمر يحمل كلامه على اتساع عمران مدينة ضمد في زمن الفقيه محمد بن علي بن عمر الضمدي حيث بنى بها الجامع الحجر ومن خلال دراستك هذا الكتاب الذي بين يديك يتضح وجود شخصيات من العلماء من أهل ضمد ويدل ان مدينة ضمد من أبرز مراكز الفكر بمنطقة جازان بل في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية حيث كانت دار هجرة لطلاب المعرفة أمدت المنطقة بالمدرسين والقضاء ورجال الإفتاء كالبهاكلة وآل بن عمر وآل النعمان وآل المعافى والحوازمة، قال مؤلف الجواهر اللطاف ولا يزال مخطوطا إذ يقول ( ثم هجر ضمد المشهورة بالعلم قديما وحديثا ويسكنها الحوازمة وبنو معافى والقضاة البهاكلة وآل بن عمر وبحكم مناصبهم انتقلوا في أنحاء منطقة جازان المخلاف السليماني قديما وما جاوره كزبيد والحديدة وبيت الفقيه عندما كانت تابعة لأمراء المخلاق السليماني وذلك من القرن العاشر الهجري وما بعده انتشروا معلمين وقضاة ، حيث جاء في كتاب ( مطالع البدور) أنه ممن اشتهر على الألسنة أن ضمد لا تخلو من عالم محقق أو أديب بليغ إلى زمننا هذا وقال صاحب الجواهر اللطاف العلامة محمد حيدر القبي ص 27 نقلا عن الحسن بن أحمد عاكش أن في مدينة ضمد من العلماء عدداً واسعاً ففيها العلماء النحارير والأدباء المصاقعة وقد تتبعت حسبما اطلعت عليه من علمائهم قديما وحديثا فأنافوا على مائة عالم فيهم من اتصف بكمال التحقيق وفيهم من اطلع على سائر العلوم تفسيرا وحديثا وفقها وكلاما وأصولا وعربية وغير ذلك من سائر العلوم العقلية ومنهم من صنف وتصانيفه موجودة مع ما فيهم من الفضلاء مالا ينحصرون والغالب في المخلاف السليماني أنه لا يكون العالم والمفتي والمدرس إلا منهم انتهى .
المساحة والسكان
تشغل محافظة ضمد مساحة تقدر بثلاثة آلاف كيلو متر مربع وعدد سكان يزيد على خمسين ألف نسمة. وتعتبر محافظة ضمد مدينة عريقة ومكتظة بالسكان نظراً لاحتوائها عدداً من القبائل منذ قرون وفي كل قبيلة من قبائلها بطون وفخوذ متعددة ويسكنها في الوقت الحاضر عدة قبائل هم المعافيون والحوازمة وال ابن عمر والمطاهرة والبهاكلة وال النعمي والبوارية والمهادية وأهل الإبل والعوامرة وال شيبان والمعالمة والعراشية وال الشيخ وبيت الشبيلي والعرارة والزكارية والحكامية والقضاة والدوابجة وال سلطان وكذلك ال الحفظي وال الذروي وال عاتي وال الفقيه والخواجية وال النعمان وكثير من الاسر والقبائل والبيوت الأخرى.
السطح والمناخ
الواقع أن تضاريس محافظة ضمد هي تضاريس منطقة جازان إلا أنه نظراً لوقوعها على ضفاف وادي ضمد الذي يتدفق مياهه طوال العام وما يكسبه من خصوبة لأرضها وغزارة المياه الجوفية بها وخضرة أراضيها والمزارع التي تحيط بها من أربع جهات وتغذيها الآبار الارتوازية ووادي ضمد العظيم تعطيها ميزة من ناحية تلطيف الجو وكأن هذه المحافظة تقع داخل حديقة غناء مما يزيدها روعة وجمالاً .
وكما هو معروف أن مناخ وطقس المنطقة عامة يدخل في دائرة مناخ المملكة العربية السعودية عامة . وبالتالي فإن مناخ المنطقة يتأثر بالرياح الموسمية في فصل الصيف والتي ينتج عنها هبوب الرياح التي تتسبب في إثارة الغبار والأتربة لمدة شهرين وبعد ذلك يبدأ موسم سقوط الأمطار الصيفية و تتأثر المحافظة بكلتا الحالتين إلا أن ما يميز وادي ضمد ومحافظة ضمد كثرة سقوط الأمطار وارتفاع منسوب المياه وكثرة السيول المستمرة على مدار السنة.
والشيء الذي يجب أن نشير إليه هو ما أن تتجمع السحب ويسمع صوت الرعد ووميض البرق إلا وتسقط الأمطار إما على المحافظة أو على رؤوس الوادي ويرجع السبب المباشر في ذلك إلى المنخفض الطبيعي وكثرة روافد الوادي التي تصب فيه وبالتالي تتكون السيول مباشرة.
النشاط الإقتصادي:
1- التجارة
سوق ضمد الأسبوعي:
واهتمت الدولة بتخصيص بعض الأيام من الأسبوع لبعض القرى ليكون في هذا اليوم سوقاً أسبوعياً شعبياً وعلى ضوء ذلك تم تحديد سوق ضمد في يوم الاثنين من كل أسبوع وفيه يتم بيع وشراء انواع متعددة من المنتجات والسلع المحلية والمستوردة بين سكان القرى والمدن المجاورة لمحافظة ضمد وقد تم تأسيس هذا السوق يوم الاثنين الموافق 23/1/1393هـ وكذلك سوق يومي للخضار والفواكه واللحوم والأسماك وكل ما يحتاجه المواطن والمقيم في هذه المحافظة
2 - الزراعة
إن الزارعة من أهم موارد الحياة ومصدراً هاماً من مصادر الرزق في المنطقة وفي العالم كله ولسكان محافظة اهتمام كبير بالزراعة قديما وحديثاً وكانت في السابق في حدود وإمكانيات بدائية ضيقة أما في عصرنا الحاضر فقد انتعشت الزراعة وحفرت الآبار الارتوازية ومنحت الدولة القروض اللازمة لحفر الآبار وتركيب الماكينات وتزويد المزارعين بالأجهزة اللازمة من حراثات ودركترات كل ذلك أعطى حافزاً ودفعه قوية للمزارعين في هذه المنطقة على زراعة المساحات الواسعة ونشطت الزراعة بشكل كبير.ومن أهم محاصيل الزراعة مايلي:
الذرة والسمسم والخضروات بكل أنواعها والحمضيات والفواكه كالتين والموز والمشمش والمانجو والجوافة والسفرجل والشمام واليوسفي و الأشجار العطرية مثل الفل والكادي وغير ذلك.
3 - الرعي
ان الرعي وتربية الماشية مهنة قديمة لأبناء المنطقة عموماً ومحافظة ضمد خصوصاً وهذه المهنة مع ما فيها من كسب مادي فهي أيضاً تمد أهلها بالحليب والسمن واللحم وهي من المهن المحببة لدى أبناء هذه المحافظة ولازال الأهالي يحافظون على هذه المهنة وخاصة في البادية من هذه المحافظة بشكل أكبر.
المدن القريبة:
الإحداثيات: 17°6'26"N 42°46'28"E
- القمـــــــــــــري 1.4 كيلو متر
- مزرعة الشيخ احمد بشير معافا 1.5 كيلو متر
- قرية السليل 1.7 كيلو متر
- ضمد 2.7 كيلو متر
- خبت الفلق 2.7 كيلو متر
- ارض ورثة الشيخ موسى ابوالخير معافا 2.7 كيلو متر
- موقع التخطيط -1 2.8 كيلو متر
- القمري 3.8 كيلو متر
- قات ومخدرات برعاية الحكومة 4.3 كيلو متر
- الطاهرية 5 كيلو متر
- المتوسطه والثانوية الثانية بضمد 0.7 كيلو متر
- مركز شرطة ضمد 0.7 كيلو متر
- مصلى العيد 1.1 كيلو متر
- استراحه الزولي 1.8 كيلو متر
- مسجد العيد - احمد الشعفي 1.8 كيلو متر
- مزارع 1.8 كيلو متر
- وادى ضــــمـــد 3.4 كيلو متر
- محافظة ضمد 5 كيلو متر
- دوار ضمد 5.1 كيلو متر
- منطقة جازان 43 كيلو متر
التعليقات